#
  • فريق ماسة
  • 2024-09-26
  • 1849

بوتين يلوح بالنووي في حال تعرضت روسيا لضربات “تقليدية”

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن روسيا قد تلجأ إلى استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت لهجوم باستخدام صواريخ تقليدية. وفي اجتماع لمجلس الأمن الروسي، أشار بوتين إلى أن موسكو ستعتبر أي هجوم على أراضيها مدعوماً من قوة نووية بمثابة هجوم مشترك ضدها. وجاء هذا التحذير كجزء من تعديل جديد يهدف إلى التعامل مع التهديدات المتزايدة التي تواجه روسيا في ظل التطورات السريعة على الساحة الدولية. بوتين أكد بشكل خاص على تغيير أساسي في العقيدة الروسية، موضحًا: “سيُنظر إلى أي اعتداء على روسيا من قبل دولة غير نووية، إذا كان بدعم من دولة نووية، على أنه هجوم مشترك على الاتحاد الروسي”. وأضاف أن موسكو تحتفظ بحق استخدام الأسلحة النووية إذا تعرضت روسيا أو بيلاروسيا لأي عدوان، بما في ذلك الهجمات التقليدية. وأوضح أن روسيا ستدرس هذه الخطوة إذا رصدت إطلاقًا مكثفًا لصواريخ أو طائرات مقاتلة أو مسيّرات باتجاهها. وأشار بوتين إلى أن التعديلات الجديدة في العقيدة النووية تأخذ في الاعتبار التهديدات العسكرية الحديثة، مشيرًا إلى أن روسيا ستستخدم الأسلحة النووية إذا تلقت معلومات مؤكدة عن هجمات واسعة النطاق من المركبات الجوية الهجومية، مثل الطائرات الاستراتيجية أو التكتيكية، وصواريخ كروز، والمسيّرات، والطائرات فرط الصوتية. وتستند العقيدة النووية الروسية الحالية، التي تم تحديدها بمرسوم في عام 2020، إلى إمكانية استخدام الأسلحة النووية في حال تعرض روسيا لهجوم نووي أو تقليدي يهدد وجودها. وتأتي هذه التعديلات كاستجابة مباشرة من الكرملين للمناقشات التي جرت في الولايات المتحدة وبريطانيا حول السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ تقليدية غربية ضد روسيا. وتشمل هذه التعديلات أيضًا توسيع نطاق التهديدات التي قد تدفع روسيا إلى التفكير في توجيه ضربة نووية، بالإضافة إلى وضع بيلاروسيا تحت المظلة النووية الروسية. تُعد روسيا أكبر قوة نووية في العالم، حيث تتحكم هي والولايات المتحدة معًا في حوالي 88% من الرؤوس النووية عالميًا.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة