#
  • فريق ماسة
  • 2024-09-15
  • 1549

ماذا حدث لـ”الذئب المحارب”؟.. مصادر تكشف مصير وزير خارجية الصين “المختفي”

كشف مسؤولون أميركيون سابقون عن مصير وزير الخارجية الصيني السابق، تشين جانغ، الذي اختفى عن الأنظار بشكل مفاجئ في صيف العام الماضي. وأوضح هؤلاء المسؤولون، الذين رفضوا الإفصاح عن هويتهم لصحيفة “واشنطن بوست”، أن تشين جانغ المعروف بلقب “الذئب المحارب”، يعمل حالياً في “وظيفة ذات رتبة منخفضة” في دار نشر تابعة لوزارة الخارجية الصينية. وبحسب ما أفادوا، فإن هذا التعيين تم بشكل “صوري” أو على الأقل “على الورق”، مما يعني أن تشين خرج فعلياً من المشهد السياسي، لكنه في الوقت نفسه لم يتعرض للسجن. ورغم التساؤلات المتكررة من الصحافة، امتنعت وزارة الخارجية الصينية عن التعليق على وضعه أو الإفصاح عن تفاصيل وظيفته الجديدة.                                                                                     كان تشين، المقرب من الرئيس الصيني شي جين بينغ، قد صعد بسرعة لافتة إلى منصب وزير الخارجية قبل أن يبلغ سن الـ56، وتمت ترقيته إلى مستشار دولة، وهو منصب لم يصل إليه سلفه وانغ يي حتى سن متقدمة وبعد سنوات طويلة من الخدمة. تزامناً مع هذه التطورات، أثار تقرير جديد لمجلة “إيكونوميست” البريطانية قضية تقييد الصين لحرية المعلومات في السنوات الأخيرة، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات مستقبلية. وعلق كريستوفر جونسون، محلل سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والمتخصص في الشؤون الصينية، بأن الصعود السريع لـ”الذئب المحارب” أثار استياء زملائه، الذين شعروا بأنه تفوق عليهم. لا تزال الأسباب الحقيقية وراء إقالة تشين غامضة، لكن بعض المحللين الصينيين يعتقدون أن السبب قد يكون علاقته خارج إطار الزواج مع الصحفية الشهيرة فو شياوتيان، حيث يُزعم أنهما أنجبا طفلاً على الأراضي الأميركية. يُنظر إلى الفضائح الشخصية في الصين على أنها جريمة خطيرة، وقد أثارت منشورات فو على وسائل التواصل الاجتماعي حول حياتها الفاخرة وسفرها بطائرات خاصة تساؤلات حول مدى تأثير هذه العلاقة على الأمن القومي.                                                                                                                                                                                                                                                                                              كما انتشرت شائعات تشير إلى أن السلطات الصينية كانت تشك في أن فو قد تكون متورطة في تمرير معلومات سرية إلى جهات أجنبية، لكن هذه الاتهامات لم تثبت. ومن اللافت أن فو اختفت بدورها عن المشهد العام لأكثر من عام. في يوليو الماضي، شهدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني تغييرات كبيرة، حيث أُقيل عدد من المسؤولين، بمن فيهم وزير الدفاع السابق المتهم بالفساد. في المقابل، استقال تشين من اللجنة المركزية، لكن الحزب أبقى عليه كعضو في الحزب، مما يشير إلى عقوبة أقل حدة. وأفاد نيل توماس، الخبير في السياسة الصينية، بأن إبقاء لقب “رفيق” لتشين يعني أنه لم يُطرد من الحزب وقد يتم إعادة تعيينه في منصب أقل رتبة في المستقبل، وهو إجراء يتماشى مع سياسات الرئيس شي تجاه القيادات التي ارتكبت مخالفات سياسية طفيفة.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة