دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
في الوقت الذي تستعد فيه الصين هذا الأسبوع
لاستضافة زعماء من دول أفريقية لحضور منتدى التعاون الصيني – الأفريقي،
تتركز الأنظار على استثمارات بكين وقروضها في القارة السمراء. وبينما زادت
قروض الصين لأفريقيا العام الماضي، هناك تأثيرات اقتصادية سلبية لهذه
الديون والاستثمارات.
بكين - يتوجه زعماء أفارقة
إلى العاصمة الصينية هذا الأسبوع، سعيا للحصول على أموال لمشاريع البنية
التحتية الضخمة، على وقع تصاعد المنافسة بين القوى العظمى على الموارد
والنفوذ في القارة وفي ظل جدل بشأن “دبلوماسية فخ الديون” الصينية.
وسعت الصين إلى تعزيز علاقاتها مع الدول
الأفريقية في العقد الماضي، وزودتها بالمليارات من الدولارات على شكل قروض
ساعدت في بناء البنية التحتية، لكنها أثارت جدلا في بعض الأحيان بسبب تحميل
الدول ديونا ضخمة.
ويقول خبراء إن إقراض بكين للدول النامية
ورفضها “اللعب” بالقواعد التي وضعها الغرب يمثلان أكبر عائق لتسوية الديون
الحكومية ويهددان بترك بعض البلدان في مأزق ديون لسنوات.
بكين تعهدت بتعزيز مشروع طرق الحرير الجديدة
والمعروف أيضا باسم “الحزام والطريق” قبل انعقاد قمة تجمع زعماء الصين
ودول أفريقية في بكين هذا الأسبوع
وأرسلت الصين مئات الآلاف من العمال إلى
أفريقيا لبناء مشاريعها الضخمة، مع استغلال الموارد الطبيعية الشاسعة في
القارة بما في ذلك النحاس والذهب والليثيوم والمعادن الأرضية النادرة.
وقالت بكين إن منتدى الصين وأفريقيا الذي
يلتئم بين الرابع والسادس من سبتمبر الجاري سيكون أكبر حدث دبلوماسي
بالنسبة إليها منذ جائحة كوفيد – 19، وأكد زعماء جنوب أفريقيا ونيجيريا
وكينيا ودول أخرى حضورهم وبدأ وصول العشرات من الوفود إلى العاصمة الصينية.
وقال أوفيجوي إيغويغو، محلل السياسات في
شركة الاستشارات “ديفلوبمنت ري إيماجيند”، إن الدول الأفريقية “تتطلع إلى
استغلال الفرص في الصين من أجل النمو”.
وذكرت وسائل إعلام صينية رسمية أن الصين،
ثاني أكبر اقتصاد في العالم، هي أكبر شريك تجاري لأفريقيا، بحيث بلغت قيمة
التجارة الثنائية 167.8 مليار دولار في النصف الأول من هذا العام.
وقاومت الصين تخفيف الديون، حتى مع سعي بعض
الدول الأفريقية لسداد قروضها، واضطرارها أحيانا إلى خفض الإنفاق على
الخدمات العامة الحيوية.
وأكد تانغ شياويانغ، من جامعة تسينغهوا في
بكين، أن منذ المنتدى الصيني – الأفريقي الأخير قبل ست سنوات، “شهد العالم
الكثير من المتغيرات، بما فيها كوفيد والتوتر الجيوسياسي والآن هذه
التحديات الاقتصادية”.
وأوضح أن “النموذج القديم” للقروض “للبنية التحتية الكبيرة والتصنيع السريع للغاية” لم يعد ممكنا.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة