دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أوضح شادي جاويش، رئيس مركز التنبؤ المركزي في المديرية العامة للأرصاد
الجوية، في حديثه لتلفزيون الخبر، أن ظاهرة “الشاهقة المائية” أو ما يُعرف
بـ”التنين البحري” هي ظاهرة مناخية معروفة، لكن ما يميزها في السنوات
الأخيرة هو تكرار حدوثها وزيادة شدتها بسبب التغيرات المناخية العالمية
التي أثرت على الظواهر الجوية بشكل عام.
وبيّن جاويش أن التنين البحري الذي ضرب محافظة اللاذقية صباح الأحد،
وأدى إلى أضرار، نتج عن تأثير منخفض جوي في طبقات الجو العليا، بالتزامن مع
ارتفاع درجة حرارة مياه سطح البحر (SST).
وأشار إلى أن تشكّل الشاهقة يتطلب توافر ثلاثة عوامل رئيسية: وجود منخفض
جوي، ارتفاع درجة حرارة البحر، ورطوبة عالية نسبياً. وأوضح أن تكرار هذه
الظاهرة يزداد عادة في نهاية فصل الصيف وبداية فصل الخريف نتيجة توافر هذه
العوامل.
وأكد جاويش أن موسم 2020/2021 كان مميزاً من حيث تكرار حدوث هذه
الظاهرة، والتي بدأت في الخريف واستمرت حتى الربيع، وذلك نتيجة توافر عدة
شروط ساعدت على تشكّل التنين البحري.
وأضاف جاويش أن توقيت حدوث هذه الظاهرة في اللاذقية صباح الأحد كان غير
مألوف، نظراً لارتباطها بمنخفض جوي ضعيف الفعالية، لكنه أشار إلى أن
الرطوبة العالية وارتفاع درجة حرارة البحر كانا كافيين لتشكيل التنين
البحري.
وأوضح جاويش أن التنين البحري يتشكل عندما يمر الهواء البارد فوق المياه
الدافئة، مما يؤدي إلى ارتفاع الهواء الدافئ الرطب وتكثف بخار الماء، مع
وجود رياح قص أفقية (windshear) وقوة تدرج الضغط، مما يؤدي إلى تشكل حركة
دورانية على شكل “قمع دوار”.
وتعرضت منطقة ساحة السمك في الرمل الجنوبي باللاذقية صباح الأحد لضربة
من تنين بحري، مما أسفر عن إصابات طفيفة بين العاملين في المنطقة، بالإضافة
إلى أضرار مادية، وفقاً لما ذكره مدير عام الموانئ في سوريا، العميد علي
أحمد.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة