#
  • فريق ماسة
  • 2024-08-04
  • 4239

بعد خروجهم من الأولمبياد .. انتقادات قاسية تواجه الرياضيين السوريين

خروج الرياضيين السوريين من منافسات دورة الألعاب الأولمبية في باريس أثار انتقادات وسخرية واسعة من الجماهير، ووصل الأمر إلى هجوم شخصي على اللاعبين. تعد دورة الألعاب الأولمبية من أبرز الأحداث الرياضية العالمية، حيث تُقام كل أربع سنوات بالتناوب بين الألعاب الصيفية والشتوية. تهدف هذه الدورة إلى جمع أفضل الرياضيين من جميع أنحاء العالم للتنافس في مسابقات محددة مسبقًا. والفائزون في هذه المنافسات يتمتعون بلقب “الأبطال” في رياضاتهم لمدة أربع سنوات.   يُعتبر تأهل الرياضيين للمشاركة في الألعاب الأولمبية علامة على أنهم من أفضل اللاعبين في مجالاتهم. فالرياضيون يخضعون لمعايير وتصفيات دقيقة قبل الحصول على تأشيرة المشاركة، كما يظهر عدم تأهل أي فريق سوري في الرياضات الجماعية. تختلف أهداف الرياضيين المشاركين؛ البعض يسعى لتحقيق الميداليات، بينما يحاول الآخرون تحسين أرقامهم القياسية، خاصةً بين الشباب الذين يشاركون لاكتساب الخبرات وتطوير مهاراتهم. بالنسبة للرياضيين السوريين الذين شاركوا في هذه الدورة، فقد تضمنت البعثة لاعب الجمباز ليث نجار (22 عاماً) الذي شارك في أجهزة القفز والثابت والمتوازي والحركات الأرضية، والسباح عمر عباس (25 عاماً) في سباق 200 متر حرة، ولاعب الجودو حسن بيان (23 عاماً) في وزن تحت 73 كغ، وأليسار اليوسف (19 عاماً) التي شاركت في سباق 100 متر جري. جميعهم خرجوا من التصفيات ولم يتمكنوا من التأهل للمنافسات المباشرة.                                                                                                                                                                                                     هل يستحق الخروج من التصفيات السخرية؟ يُعتبر الوصول إلى الأولمبياد بحد ذاته إنجازاً كبيراً، حيث يتم اختيار اللاعبين المشاركين بناءً على معايير صارمة. وحتى أولئك الذين يتلقون بطاقة دعوة من اللجنة الأولمبية الدولية يُعتبرون من نخبة اللاعبين. ويُشار إلى أن هذه الدعوات نادرة وتمنح وفقاً لشروط خاصة. في التصفيات، يُقسَّم الرياضيون إلى مجموعات صغيرة، حيث يتأهل أصحاب أعلى المعدلات من كل مجموعة إلى المنافسات المباشرة. وبالتالي، فإن الترتيب العام هو الذي يحدد المتأهلين وليس الترتيب داخل المجموعة. بالنسبة للرياضيين السوريين، هذه هي المرة الأولى التي يشاركون فيها في الألعاب الأولمبية، ومع صغر سنهم، تُعتبر المشاركة فرصة لاكتساب الخبرة والتطور من أجل المنافسات المستقبلية. تجدر الإشارة إلى أن البعثة السورية لا تزال تشارك في منافستين: الفروسية (قفز الحواجز) عبر الفارس عمرو حمشو في الخامس من الشهر الجاري، ورفع الأثقال عبر الرباع معن أسعد في العاشر من الشهر الحالي.                                                                                                                 


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة