#
  • فريق ماسة
  • 2024-08-04
  • 3306

خسائر بمليارات الدولارات مع انهيار البورصات.. لماذا يكتسح الخوف الأسواق العالمية؟

شهدت البورصات العالمية انخفاضاً حاداً، يعد الأسوأ منذ جائحة كورونا، حيث تعرضت السوق الأمريكية لخسائر كبيرة. اكتست الأسواق باللون الأحمر، وتراجعت معظم المؤشرات الأمريكية، كما انخفضت قيمة الدولار والنفط، بينما شهدت العقود الآجلة للذهب بعض التعافي. أظهرت البيانات أن معدل البطالة في الولايات المتحدة ارتفع إلى 4.3% في يوليو، وهو أعلى مستوى خلال ثلاث سنوات، مما زاد من المخاوف بشأن تدهور سوق العمل واحتمال حدوث ركود اقتصادي. فما الذي يحدث؟ ولماذا تسود حالة من الخوف في الأسواق العالمية؟ وفقًا لمجلة “الإيكونوميست” البريطانية، كانت أسواق الأسهم قبل أسبوعين فقط في اتجاه صعودي لا يُمكن إيقافه بعد تحقيق مستويات قياسية جديدة لعدة أشهر، لكنها الآن تشهد تراجعًا كبيرًا.    فقد انخفض مؤشر ناسداك، الذي تهيمن عليه شركات التكنولوجيا الكبرى، بأكثر من 10% منذ منتصف يوليو. كما انخفض مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز بنسبة 6% و4% على التوالي من أعلى مستوياتهما. في اليابان، شهد مؤشر توبكس خسائر تجاوزت 10%، حيث انخفض بنسبة 6% في الثاني من أغسطس، وهو أسوأ يوم له منذ عام 2016، بعد انخفاض بنسبة 3% في اليوم السابق، ما جعل هذين اليومين الأسوأ منذ عام 2011. ولم تكن الأسواق العالمية الأخرى بمنأى عن هذه الاضطرابات، حيث ارتفع مؤشر الخوف في وول ستريت إلى أعلى مستوياته منذ الأزمة المصرفية الإقليمية في الولايات المتحدة العام الماضي. على صعيد القطاعات والشركات الفردية، انخفض مؤشر شركة فيلادلفيا لأشباه الموصلات بأكثر من 20% في غضون أسابيع قليلة. كما فقدت شركة آرم 40% من قيمتها السوقية. وشهدت شركة إنفيديا تقلبات كبيرة، حيث انخفضت أسهمها بنسبة 7% في أواخر يوليو، ثم ارتفعت بنسبة 13%، لتعود وتنخفض مرة أخرى بنسبة 7% كما فقدت شركة إنتل أكثر من ربع قيمتها في الثاني من أغسطس.                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                                       ولم تكن صناعة أشباه الموصلات وحدها المتأثرة، فقد انخفض مؤشر “كيه بي دبليو” لأسهم البنوك الأمريكية بنسبة 8%، وهبطت أسهم البنوك اليابانية كذلك. وبينما كانت الملاذات الآمنة مثل الذهب وسندات الخزانة الأمريكية تشهد طلبًا متزايدًا، إلا أن سعر الذهب انخفض أيضًا في الثاني من أغسطس بأكثر من 2%. هذا الانخفاض يشير إلى أن بعض المستثمرين قد يبيعون أصولهم لتلبية نداءات الهامش في أماكن أخرى، مما يزيد من احتمالات البيع السريع والمزيد من الفوضى. تشير مجلة “الإيكونوميست” إلى أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية دفعت المستثمرين إلى هذا الوضع الحرج. أولها هو تضخم الآمال بشأن الذكاء الاصطناعي وصناعة الرقائق، حيث أصدرت خمس شركات تقنية عملاقة نتائج مالية مخيبة للآمال.                                       ثانيًا، التقرير الأخير عن الوظائف في الولايات المتحدة الذي أظهر تراجعًا في نمو التوظيف وارتفاعًا في معدل البطالة. وأخيرًا، ارتفاع قيمة الين الياباني بشكل سريع، مما أثر على الأسهم اليابانية. شهدت أسعار النفط تراجعًا أيضًا، حيث أغلقت عند أدنى مستوياتها منذ يناير بسبب تباطؤ نمو الوظائف في الولايات المتحدة وضعف البيانات الاقتصادية الصينية. انخفض خام برنت بنسبة 3.41% ليصل إلى 76.81 دولار للبرميل، بينما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.66% إلى 73.52 دولار، ليسجلا خسارة للأسبوع الرابع على التوالي.

المصدر : عربي بوست


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة