#
  • فريق ماسة
  • 2024-07-24
  • 2868

الأمم المتحدة: سورية تعيش أسوأ أزمة منذ العام 2011

أشار راميش راجاسينغهام، مدير التنسيق بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إلى أن سوريا ما زالت تعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية منذ اندلاع الصراع قبل أكثر من 13 عامًا. وأكد خلال اجتماع لمجلس الأمن حول سوريا أن هناك أكثر من 16 مليون شخص في البلاد بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، ومعظمهم من النساء والأطفال. وأوضح راجاسينغهام أن تأثير الصراع، إلى جانب الصعوبات الاقتصادية وتغير المناخ وانخفاض التمويل الإنساني وغياب برامج التنمية للخدمات الأساسية، قد ظهر بشكل جلي خلال أشهر الصيف الأكثر حرارة. وأشار إلى زيارة قام بها المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، آدم عبد المولى، لمحافظة الحسكة في شمال شرق سوريا.                                         وفي حديثه عن الأوضاع الصعبة، ذكر أن امرأة تدعى أمينة تعيش في مخيم الهول مع أطفالها الثلاثة، أخبرته أنهم غالبًا ما يمرون بأيام دون الحصول على كمية كافية من المياه النظيفة للشرب أو الطهي أو الغسيل، مما يزيد من معاناتهم بسبب درجات الحرارة المرتفعة. وأكد أن الأمم المتحدة وشركاءها يبذلون جهودًا كبيرة لمساعدة الناس على تلبية احتياجاتهم الأساسية من المياه، مشيرًا إلى أن أكثر من 3.5 مليون شخص في سوريا تلقوا مساعدات في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية خلال الربع الأول من هذا العام. ومع ذلك، حذر راجاسينغهام من أن نقص التمويل يعيق بشكل كبير قدرة الأمم المتحدة على الحفاظ على هذه الأنشطة وتوسيع نطاقها. وأوضح أنه في شمال غرب سوريا، لا يحصل أكثر من 900 ألف شخص على الدعم الأساسي للمياه والصرف الصحي، ونصفهم تقريبًا من الأطفال.                                                                                                                                                                                                                                                                                                   وأضاف راجاسينغهام أن العملية الإنسانية عبر الحدود من تركيا تظل شريان حياة حيوي لملايين الأشخاص في شمال غرب سوريا الذين يعانون من الحرارة الشديدة والصراع والنزوح المستمر. وأشار إلى أن المعابر الحدودية سمحت بتوفير المساعدات الأساسية والحماية لأكثر من مليون شخص شهريًا. وأكد راجاسينغهام أن الأوضاع الإنسانية الصعبة التي كشفت عنها درجات الحرارة الشديدة في الصيف تُبرز أهمية ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق وحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بالإضافة إلى الحاجة الماسة لزيادة التمويل. واختتم بالتحذير من أن الوضع الراهن قد يدفع العديد من السوريين، الذين يمثلون مستقبل البلاد، إلى مغادرة وطنهم، مما يزيد من عدد اللاجئين في المنطقة وخارجها.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة