دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تفاجأ اللاجئون السوريون في تركيا من نشر بياناتهم الشخصية المسجلة لدى
دوائر الهجرة التركية على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدًا على مجموعة في
تطبيق “تليغرام”.
تضمنت البيانات المسربة الأسماء وأسماء الأمهات والآباء وأماكن الإقامة.
كيف تم التسريب؟
بدأ تسريب المعلومات عبر مجموعة مناوئة للاجئين على “تليغرام” تُسمى “انتفاضة تركيا” الخميس الماضي.
علّق وزير الداخلية، علي يرلي كايا، بأن الحسابات التي نشرت هذه البيانات
هي نفسها التي دعت لأعمال شغب بعد أحداث “قيصري” الأخيرة، حيث تم الاعتداء
على لاجئين سوريين وتخريب ممتلكاتهم.
صحة البيانات
لم يقرّ وزير الداخلية التركي صراحة بصحة البيانات المسربة، لكنه أشار إلى أن البيانات المنشورة تعود لما قبل سبتمبر/أيلول 2022.
وأوضح أن البيانات الحالية، التي تم إعدادها بعد هذا التاريخ، ليست مدرجة في التسريب.
المخاوف والقلق
عبّر اللاجئون السوريون عن مخاوفهم من تسريب بياناتهم، خاصة أن العديد منهم
لم يقوموا بتعديل أماكن سكنهم بعد سبتمبر 2022، مما يعني أن البيانات
المنتشرة صحيحة ويمكن استخدامها لأغراض جنائية.
وعبّر عدد من اللاجئين السوريين لموقع “العربية.نت” عن قلقهم الشديد من
إمكانية استخدام هذه البيانات في شراء خطوط اتصال وفتح عدادات مياه وكهرباء
بأسمائهم دون علمهم.
ردود فعل الصحفيين والناشطين
استنكر صحافيون وناشطون في مجال الأمن الرقمي من تركيا وسورية نشر بيانات
اللاجئين على مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبين السلطات التركية بحماية
البيانات الشخصية لملايين اللاجئين.
وأشاروا إلى إمكانية الوصول إلى نسخ من جوازات السفر والهويات من خلال الرابط الذي تم نشره على “تليغرام”.
التحقيقات والإجراءات
بدأت وزارة الداخلية التركية تحقيقات بشأن تسريب البيانات، حيث اتهمت طفلاً تركياً يبلغ من العمر 14 عاماً بتسريب المعلومات.
وأعلنت الوزارة أن مديرية الأطفال في إسطنبول ستتدخل للتعامل مع الطفل المتهم.
ومع ذلك، اتهم ناشطون سوريون الحكومة التركية بحماية الجهات المسؤولة عن
التسريب من خلال اتهام طفل قاصر، مشيرين إلى أن القانون التركي يمنع محاكمة
القاصرين علنًا.
اتهامات أخرى
اتهم ناشطون موظفين في دائرة الهجرة التركية ببيع البيانات لشبكات تعادي
اللاجئين، مما زاد من حالة البلبلة والخوف بين اللاجئين السوريين في تركيا.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة