#
  • فريق ماسة
  • 2024-05-05
  • 2355

الرئيس الصيني دعا لتعزيز التعاون مع المنظمة.. «التعاون الإسلامي»: للاعتراف بدولة فلسطين … القاهرة وطهران ترفضان أي عملية في رفح.. والرياض تطالب بوقف فوري لإطلاق النار

أكدت مصر وإيران أمس السبت الرفض الكامل لقيام الكيان الإسرائيلي بعمليات عسكرية برية في رفح الفلسطينية، وبدورها شددت السعودية على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وعلى أهمية توفير ممرات إنسانية آمنة لإنهاء معاناة الفلسطينيين في القطاع، على حين دعت منظمة التعاون الإسلامي في بيان لها أمس السبت، كل دول العالم إلى الاعتراف بدولة فلسطين، في حين أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ ضرورة تعزيز التعاون مع الدول الإسلامية. وخلال لقائهما على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي المُنعقد حالياً في بانغول عاصمة غامبيا، اتفق وزير الخارجية المصري سامح شكري، ونظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس السبت، على «أهمية تعزيز التضامن والوحدة بين الدول الإسلامية لمواجهة التحديات المختلفة». وأطلع وزير الخارجية المصري، نظيره الإيراني على الجهود المصرية التي تستهدف الوصول إلى هدنة تسمح بتبادل الأسرى والمحتجزين وصولاً إلى وقف كامل ودائم لإطلاق النار في غزة، وأكد الوزيران الرفض الكامل لقيام إسرائيل بعمليات عسكرية برية في رفح الفلسطينية، وشدد شكري وعبد اللهيان على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة واستمرار نفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة بشكل كامل وآمن من دون عوائق، مؤكدين أهمية المضي قدماً في تشجيع الدول على الاعتراف بالدولة الفلسطينية بما يسهم في تعزيز جهود إقامتها على أساس رؤية حل الدولتين. من جانبها جددت السعودية، أمس، مطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار في غزة التي تعاني الحرب منذ نحو سبعة أشهر، وشددت على أهمية توفير ممرات إنسانية آمنة لإنهاء معاناة الفلسطينيين في القطاع. وحسب وكالة «الأناضول»، أكد وزير الخارجية فيصل بن فرحان في كلمته أمام مؤتمر القمة الإسلامية أن «المملكة تجدد مطالبها بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة»، وشدد على أهمية «توفير ممرات إنسانية آمنة لإنهاء معاناة الفلسطينيين بغزة». وفي بيان لها أمس، قالت منظمة التعاون الإسلامي إنها ترحب بقرار جمهورية ترينيداد وتوباغو الاعتراف بدولة فلسطين، معتبرة إياه «خطوة مهمة تتفق مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتسهم في تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة، بما فيها حقه في العودة وتقرير المصير، وتجسيد إقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس». ووفقاً لوكالة أنباء «إرنا» الإيرانية، أضافت المنظمة في بيانها: «تجدد المنظمة دعوتها كل دول العالم التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى الإعلان عن اعترافها بدولة فلسطين في أقرب وقت ممكن، دعماً للجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، استناداً إلى رؤية حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة». وأعلنت حكومة جمهورية ترينيداد وتوباغو، قرارها بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين وذلك بعد اجتماع عقده مجلس الوزراء يوم الخميس الماضي، وقالت وكالة «وفا» الفلسطينية إن القرار جاء بناء على توصية وزير الشؤون الخارجية، إذ قرر مجلس الوزراء أن هذه الخطوة ستساعد في تحقيق سلام دائم من خلال تعزيز التوافق الدولي المتزايد بشأن قضية استقلال فلسطين. وقالت خارجية ترينيداد وتوباغو، في بيان لها، إن بلادها «لديها تاريخ طويل من الدعم المبدئي لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، يتمثل بالموقف الثابت للحكومة وفي أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لحل الصراع طويل الأمد، وأن هذا موقفها الدائم الذي يستند إلى احترام ترينيداد وتوباغو للقانون الدولي والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة». وفي نيسان الماضي، رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بقرار جمهورية بربادوس، الاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. إلى ذلك وحسب وكالة «سانا»، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بلاده مستعدة لتعزيز التعاون مع الدول الإسلامية، وكتب شي في خطاب للقمة الـ15 لمنظمة التعاون الإسلامي نقل التلفزيون الصيني نصه: إن «الصين مستعدة لمواصلة التعاون مع الدول الإسلامية من أجل الحفاظ على الصداقة التقليدية وتعزيز الثقة السياسية المتبادلة وتعميق التعاون البراغماتي وتوسيع التبادلات التجارية». وأشار إلى أن بلاده والدول الإسلامية دعمت في السنوات الأخيرة بعضها بعضاً في القضايا التي تؤثر في المصالح الأساسية والاهتمامات المتبادلة، ولفت إلى أن الطرفين حققا نتائج مثمرة في التعاون الثنائي وتحسين العلاقات الودية وإيجاد نموذج لهذه العلاقات. وبدأت منظمة التعاون الإسلامي الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي في بانغول عاصمة غامبيا أمس وتستمر حتى اليوم الأحد، وضمن جدول أعمال القمة قضايا العالم الإسلامي السياسية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والمسائل الاقتصادية والإنسانية والاجتماعية والقانونية والثقافية وقضايا الشباب والمرأة والأسرة والعلوم والتكنولوجيا والإعلام، كما تناقش المسائل المتعلقة بنبذ خطاب الكراهية والإسلاموفوبيا وتعزيز الحوار، وقضايا التغير المناخي والأمن الغذائي.

المصدر : الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة