دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
لم تمضِ ساعات على تسليط جريدة "تشرين" الحكومية الضوء على
الخلل البنيوي الذي يضيع فرص تعاون القطاع الخاص السوري مع الدول الصديقة، وما
تضمنه مقالها حول ما يحصل في الغرفة التجارية السورية – الإيرانية المشتركة التي تم
ترميم عدد من أعضاء مجلس إدارتها دون قيام اتحاد غرف التجارة بإجراء مراجعة
موضوعية ونقدية لعمل الغرفة أو عمل أعضائها، حتى بدأت ردود الفعل المتباينة في
الوسط التجاري حول مايجري في أروقة الهياكل التنظيمية المعنية بتوفير البيئة
المناسبة لأعمالهم مع تلك الدول. ومن خلال المتابعة.. تبين أن الأعضاء السابقين الذين تم ترميم مكانهم
لم يتم إبلاغهم حتى الآن عن الأسباب الموجبة التي اقتضت الترميم، والتي تتيح (دون
أدنى شك) تحديد نقاط الضعف في الأداء ليتم تداركها وتحويلها إلى فرص، كما بدت
الغرف التجارية في المحافظات غائبة عن القرارات وحيثياتها، ولم يتم استطلاع رأيها
أو حتى الأخذ بمشورتها، كذلك غاب "قرار الترميم" عن الصفحة الرسمية
لغرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة، رغم صدوره منذ 10 أيام، وتبادل الأعضاء
الجدد التهاني والتبريكات على صفحاتهم الشخصية. قد يكون ما يجري ضمن السياق الطبيعي لعمل هياكل الوسط التجاري، إلا أن
ما يتم تداوله مؤخراً من أخبار متعلقة بهذا الوسط، تشي أن ارتباكاً معيناً موجوداً،
فإنارة أسواق دمشق القديمة جاءت عبر تصريح لعضو مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة
الممثل عن غرفة تجارة طرطوس بدلاً من أن يدلي به عضو الاتحاد الممثل عن غرفة تجارة
دمشق، وهو ما أثار موجة انتقادات طالت الغرفتين معاً، ودلّت على غياب التنسيق
والارتباك المذكور. بعيداً عن التكهنات
وإن كان هناك ارتباك أم لا.. فإن المواطن السوري ينتظر أداءً استثنائياً تتضافر من
خلاله جميع الجهود عبر العمل بقلب واحد ينبض بروح الجماعة ويحقق المنفعة العامة
ويعيد الحياة للاقتصاد السوري، لا أن يلمس العكس.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة