#
  • فريق ماسة
  • 2023-11-16
  • 7111

جدار فاصل يعزل العراق عن سورية

لا تزال أعمال قيادة قوات حرس الحدود العراقية في بناء جدار اسمنتي مستمرة، حيث يفصل أراضيها الغربية عن الأراضي السورية، إذ سبق ونشرت “القيادة” صورًا لأعمال بناء الجدار الذي دخل مرحلته الثانية في 2 من تشرين الأول الماضي. وقالت قيادة قوات حرس الحدود عبر صفحتها الرسمية في “فيس بوك”، الاثنين 13 من تشرين الثاني، إنها تواصل أعمال نصب “جدار كونكريتي” يفصل بين قضاء القائم وبلدة الباغوز على الشريط الحدودي العراقي- السوري. وأضافت أن مراحل الإنجاز وصلت إلى نسب متقدمة في قاطع لواء الحدود “التاسع” ولواء “المغاوير”، مشيرة إلى أن نصب الجدار يسهم في إحكام السيطرة على الحدود ومنع أي محاولة لاختراقها. ويرجع باحثون بناء الجدار بين البلدين إلى أسباب أمنية، مشيرين إلى أن هذه المنطقة من الحدود تشهد نشاطًا في تجارة المخدرات، إضافة إلى الحد من عبور عناصر من تنظيم “د ا ع ش” من سوريا نحو العراق. ويستبعد الباحثون أن تكون الخطوة العراقية تستهدف جهة محددة كـ”قسد” مثلًا، إذ أن أكثر ما يقلق في المنطقة هو نشاط خلايا التنظيم، التي تنتقل بين ضفتي الحدود. وأضاف أن الجدار سيمتد لفصل الحدود العراقية عن مناطق يسيطر عليها الجيش السوري و”قسد”، بالتالي لا يمكن حصر أهدافها بجهة محددة. وقال وزير الداخلية العراقي، عبد الأمير الشمري، خلال مقابلة مصورة مع قناة “الرابعة” العراقية، إن تنظيم “الدولة” لا يزال ينتشر في المنطقة، ولا تزال هناك مخاوف في العراق من أن يجري اختراق الحدود بالقوة، يتبعها عبور مجموعات مسلحة نحو الأراضي العراقية من سوريا، على عكس الحدود التي تجمع العراق مع دول أخرى، التي لا تعتبر فيها هذه الاحتمالات واردة. وأضاف الوزير العراقي أن بلاده أنجزت نحو 150 كيلومترًا من الجدار الفاصل مع سوريا، ولا تزال الأعمال مستمرة لإغلاق الحدود المشتركة مع سوريا شمال نهر الفرات بالكامل التي يبلغ طولها نحو 275 كيلومترًا. لطالما اعتبرت المنطقة الصحراوية الممتدة من الشمال السوري حتى جنوبها بمحاذاة الحدود السورية- العراقية مرتعًا لخلايا تنظيم “د ا ع ش” حتى بعد أن انحسر نفوذ التنظيم في سوريا والعراق عام 2019، وانتهت سيطرته الفعلية. أضيف الجدار الذي بدأ العراق بناءه قبل سنوات على الحدود مع سوريا إلى آخر أنهته تركيا بدورها أيضًا عزلت من خلاله أراضيها عن الأراضي السورية. وتعود أسباب بناء الجدار إلى النشاط الذي تشهده الحدود السورية- التركية بشكل مستمر لعمليات التهريب، والهجرة “غير الشرعية”، ما دفع الحكومة التركية في أواخر عام 2015 إلى بناء جدار أسمنتي على طول حدودها مع سوريا، بهدف الحد من هذه العمليات.

المصدر : وكالة أنباء آسيا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة