دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال الشيخ إبراهيم الهفل، أحد شيوخ قبيلة
“العكيدات” ووجوه الانتفاضة القبلية بدير الزور، إن مقاتلي العشائر
سيستلمون إدارة “المنطقة” قريبًا، في إشارة إلى ريف دير الزور الشرقي الذي
تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأضاف الهفل بحسب تسجيل مصور خلال وجوده مع مقاتلين محليين، الأربعاء 18 من
تشرين الثاني، إن ضربات “موجعة” قادمة لـ”قسد” خلال الأيام المقبلة،
مناشدًا أبناء المنطقة للابتعاد عن المقار العسكرية التابعة لها.
وبحسب ما ورد على لسان الهفل، فإن موقع التسجيل المصور كان على جبهات القتال مع “قسد” شرقي دير الزور.
ونوّه الشيخ إلى أن الأيام المقبلة ستشهد “استلام مقاتلي العشائر لإدارة المنطقة”، دون الإشارة إلى المزيد من التفاصيل حول الأمر.
وبنفس التاريخ، هاجم مقاتلون محليون بالأسلحة الرشاشة، وقذائف “الآربيجي”،
مدرسة وموقعًا قربها تتمركز فيهما عناصر قوات سوريا الديمقراطية، في بلدة
أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، وسط اشتباكات بين الطرفين، وسقوط مدني
برصاصة طائشة.
وفي 15 من تشرين الأول الجاري، استهدف مقاتلون محليون برشقات من الرصاص
موقعا عسكريا لـ”قسد” بالقرب من جسر الميادين في بلدة ذيبان، بالإضافة إلى
محطة المياه في بلدة الحوايج شرقي ديرالزور، حيث حصل تبادل لإطلاق النار
بين الطرفين، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية أو مادية، في المقابل، قصفت ”
قسد” بقذائف الهاون من مكان تمركزها في بلدة حوايج، مواقع للمقاتلين
المحليين.
وفي 11 من تشرين الأول الحالي، أعلن إبراهيم الهفل، أن الهدوء الذي ساد
جبهات القتال في قرى وبلدات أرياف دير الزور، كان بسبب انتظار العشائر
العربية مخرجات الاجتماع الذي عقد بمدينة أربيل في كردستان العراق.
وجاء حديث الهفل عبر بيان صوتي، أشار خلاله إلى أن “قسد” لا تزال تهدف إلى
إخماد “الحراك العشائري” في المنطقة، لكنها لن تنجح “طالما أنها لا تشكل
ثقلًا على الصعيد المحلي والدولي”.
ولم يشر الهفل إلى شكل المفاوضات، والمطالب التي طُرحت خلالها، لكنه في
الوقت نفسه توعد بعودة العمليات ضد عناصر “قسد” شرقي دير الزور، ما أوحى
بفشل المفاوضات.
وعادت الأوضاع الميدانية في المناطق التي تسيطر عليها “قسد” شرقي دير الزور
إلى شكلها الطبيعي، بعد اشتباكات تمددت بالمنطقة بينها وبين مقاتلي
العشائر من أبناء المنطقة.
وفي ظل الوعود التي قدمها قائد “قسد”، مظلوم عبدي، خلال حديثه لوسائل إعلام
أجنبية وعربية للعشائر حول تقديم “إصلاحات”، لم تلحظ أي تغييرات على أرض
الواقع، إذ استمرت الحملات الأمنية والاعتقالات بحق أبنائها رغم مرور أكثر
من شهر على انتهائها بشكل فعلي.
المواجهات اندلعت في 28 من آب الماضي، إثر اعتقال “قسد” قائد “مجلس دير
الزور العسكري” التابع لها، أحمد الخبيل (أبو خولة)، سيطر خلال المواجهات
المقاتلون المحليون على قرى وبلدات في المنطقة، ثم تمكنت “قسد” من اقتحامها
لاحقًا.
رغم محاولات “قسد” وقائدها مظلوم عبدي الترويج لما حدث في دير الزور على
أنه موجهات ضد خلايا مدعومة من(النظام السوري)، وخارجين عن القانون، عززت
البيانات الأمريكية، التي دعت إلى التهدئة، واقعية الأحداث بكونها مواجهات
مع المكون العربي في المنطقة.
المصدر :
وكالة أنباء آسيا
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة