دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير حيدر علي أحمد
أن عودة اللاجئين والمهجرين السوريين تمثل هدفاً أساسياً للدولة التي
أصدرت جملة من مراسيم العفو والقوانين والإجراءات الإدارية الهادفة لتذليل
أي عقبات تحد من هذه العودة، مشيراً إلى أن إيجاد الظروف المواتية التي
تؤدي إلى تحقيق ذلك يستدعي تعزيز الدعم المقدم من المجتمع الدولي للبرامج
الإنسانية وبرامج التعافي المبكر.
وأشار علي أحمد في بيان خلال الدورة الـ
74 للجنة التنفيذية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف
إلى أن سورية بذلت على مدى السنوات الماضية جهوداً كبيرة لإعادة الأمن
والاستقرار إلى جميع أنحاء البلاد، وبسط سلطة الدولة والقانون، واعتمدت
لضمان عودة اللاجئين والمهجرين نهج المصالحات والتسويات، وأصدرت جملة من
مراسيم العفو والقوانين والإجراءات الإدارية الهادفة لتذليل أي عقبات تحد
من هذه العودة.
وأوضح علي أحمد أن إيجاد الظروف المواتية
التي تؤدي إلى العودة المستدامة للاجئين السوريين يستدعي تعزيز الدعم
المقدم من المجتمع الدولي للبرامج الإنسانية وبرامج التعافي المبكر، وهو
الأمر الجوهري لمعالجة العقبات المادية والاقتصادية والاجتماعية التي تحول
دون العودة، لافتاً إلى أن وزارة الخارجية والمغتربين ستواصل التعاون
والتنسيق القائم مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمعالجة
المشاغل الأساسية للاجئين بشكل فعال، وفي إطار الاحترام التام لسيادة
سورية، ووحدة وسلامة أراضيها، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وبين مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم
المتحدة في جنيف أن مجالات التعاون مع المفوضية السامية تشمل تعزيز قناة
التواصل والتشاور المعمول بها بين وزارة الخارجية والمغتربين والمفوضية،
والتي يمكن الرجوع إليها بسرعة حول المسائل المتعلقة بعودة اللاجئين،
وتحقيق وصول إنساني أكبر، وأوسع نطاقاً، ووجود مرن وقابل للتنبؤ للمفوضية
وخاصة في مناطق العودة الرئيسية والنقاط الحدودية، وذلك بالتنسيق والتعاون
بين وزارة الخارجية والمغتربين والمفوضية، إضافة إلى تمكين اللاجئين
والنازحين داخلياً من اتخاذ قرارات حرة ومستنيرة بشأن العودة في الوقت الذي
يختارونه وإلى الوجهة التي يختارونها، وكذلك استخدام قناة التواصل
والتشاور المشار إليها أعلاه للتدقيق في الحالات التي يتم الإبلاغ عنها
بخصوص العودة الطوعية والكريمة والآمنة.
وأكد علي أحمد أنه وفقاً للقوانين
والأنظمة السورية ذات الصلة لا يتعرض العائدون للتمييز بسبب خروجهم من
أماكن إقامتهم المعتادة السابقة، أو بسبب طلبهم اللجوء في الخارج، أو بسبب
بقائهم أو إقامتهم في منطقة كانت تخضع سابقاً أو حالياً للسيطرة الفعلية
لأي جماعة من غير الدول، ويمكن استخدام قناة التواصل والتشاور المشار إليها
أعلاه للتدقيق في مثل هذه الحالات، موضحاً أن القضايا المتعلقة بالتجنيد
والخدمة العسكرية تتم بطريقة غير تمييزية مع استفادة العائدين من مراسيم
عفو ذات صلة، فالخدمة العسكرية واجب دستوري على كل المواطنين السوريين دون
أي تمييز.
ولفت علي أحمد إلى أن اللاجئ السوري
العائد يتمتع كغيره من السوريين بجميع الحقوق والواجبات التي يكفلها
الدستور والقوانين والأنظمة لكل المواطنين دون أي تمييز، وهو مصان في حياته
وحريته وكرامته الإنسانية من التعرض لأي معاملة تمييزية أو انتهاكات
لحقوقه الأساسية التي يكفلها الدستور والقوانين السورية.
وأشار علي أحمد إلى أن التعاون مع
المفوضية السامية يشمل أيضاً الوصول بشكل محسن للوثائق، والمصادقة على
الوثائق المدنية والأكاديمية الممنوحة للاجئين في الخارج، وتبسيط الأنظمة
والإجراءات المتعلقة بالسكن والأراضي والممتلكات، وذلك في إطار التطوير
المستمر للبنية القانونية والتشريعية، والمتطلبات التي قد تقتضيها الضرورة
وفقاً للقوانين والأنظمة السورية ذات الصلة، مؤكداً أن التعاون سيستمر مع
الجهات المعنية بعودة اللاجئين، بما فيها المنظمات غير الحكومية للمضي
قدماً لضمان العودة الطوعية للنازحين داخلياً.
المصدر :
سانا
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة