دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
وضعت
بريطانيا خطة لمد كابل تحت سطح البحر لنقل طاقة متجددة من المغرب باعتباره
مشروعا “له أهمية وطنية” بعدما تم توفير التمويلات اللازمة لتنفيذه.
وستساعد هذه المبادرة الأولى من نوعها على
مستوى العالم على مضاعفة الإنتاج العالمي الحالي تقريبا لتصنيع خطوط التيار
المستمر عالي الجهد.
وترغب شركة إكس لينكس، التي يرأسها ديف
لويس، الرئيس التنفيذي السابق لشركة تيسكو، في مد كابلات بحرية لنقل
إمدادات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من الصحراء الكبرى إلى سبعة ملايين
منزل بريطاني بحلول 2030.
ديف لويس: التكلفة المقدرة للمشروع تصل إلى 22 مليار جنيه إسترليني
ويربط المشروع بين البلدين انطلاقا من جهة
كلميم واد نون المغربية، ومن المقرر أن تمر الكابلات بكل من البرتغال
وإسبانيا وفرنسا لمسافة تتجاوز 3800 كيلومتر.
وحصلت إكس لينكس عبر جولة تمويل في أبريل
الماضي على حوالي 30 مليون جنيه إسترليني (37.36 مليون دولار)، حيث ستقدم
شركة طاقة الإماراتية نحو 31.4 مليون دولار، والمبلغ المتبقي من أكتوبوس
إنيرجي.
ورغم وصف الشركة البريطانية إقرار الحكومة لمشروعها بأنه “إنجاز كبير”، فإن العديد من التحديات لا تزال قائمة.
وبالإضافة إلى الحاجة لمد أطول كابل بحري في
العالم للتيار المستمر عالي الجهد، فإن الشركة تحتاج إلى الحصول على
المزيد من التمويل، والاتفاق على عقود تسعير طويلة الأجل، ونيل الإذن
للمرور عبر المياه الإقليمية الإسبانية والفرنسية.
وقال لويس لصحيفة “فايننشال تايمز”
البريطانية إن “التكلفة المقدرة للمشروع تتراوح بين 20 مليار جنيه إسترليني
(24.47 مليار دولار) و22 مليار جنيه إسترليني.
وستورد إكس لينكس 3.6 غيغاواط من الكهرباء
المولدة من مصادر الطاقة المتجددة إلى المملكة المتحدة، وهو ما يعادل
ثمانية في المئة تقريبا من الطلب الحالي على الكهرباء في هذا البلد.
وأصبح المغرب وجهة للاستثمارات الأجنبية والمحلية في مجال الطاقات المتجددة خاصة من مصادر الشمس والرياح.
ومكنت القوانين والإصلاحات التي باشرتها
الحكومة من تحفيز الاستثمار على مستوى مختلف المناطق، خاصة الجنوبية
المتميزة بجاذبيتها للاستثمار المحلي والدولي في مجال تطوير مشاريع الطاقات
المتجددة، نظرا للإمكانات الهائلة التي تتوفر بها في هذا المجال.
ومن المتوقع أن يوفر المشروع الآلاف من فرص
العمل في المغرب مما سيسهم في طموحه الصناعي المتجدد، حيث يسعى البلد لأن
يكون أحد رواد الطاقة النظيفة ليس في المنطقة العربية وأفريقيا فحسب، بل
وفي العالم أيضا.
المشروع يتمثل في مد كابلات بحرية تربط بين
البلدين انطلاقا من جهة كلميم واد نون المغربية، ومن المقرر أن تمر بكل من
البرتغال وإسبانيا وفرنسا لمسافة تتجاوز 3800 كيلومتر
وذكرت إكس. لينكس أن المشروع سيوفر نحو 10
آلاف وظيفة في المغرب منها 2000 فرصة عمل ستصبح دائمة، كما أنه يتسق مع
إستراتيجية البلاد لتصدير الطاقة.
وقالت كلير كوتينيو وزيرة أمن الطاقة وخفض
الانبعاثات إلى الصفر في بريطانيا في بيان إن “المشروع يحظى بأهمية وطنية
لقدرته على مساعدة البلاد على التخلص من الوقود الأحفوري”.
وأكدت أن المشروع المقترح يمكن أن يلعب دورا
مهما في تمكين نظام الطاقة الذي يفي بالتزام المملكة المتحدة بالحد من
انبعاثات الكربون وأهداف الحكومة المتمثلة في توفير إمدادات طاقة آمنة
ويعول عليها وبأسعار معقولة للمستهلكين.
وستقوم إكس لينكس بتزويد أربعة خطوط تحت سطح
البحر والتي سيجري تصنيعها في بريطانيا من قبل شركة إكس.أل.سي.سي، التي
ستبني مصنعا في مدينة هانترستون بأسكتلندا، وسيكون أول إنتاج لها لصالح
مشروع الربط الكهربائي بين المغرب وبريطانيا.
ومن المقرر أن تستمر المرحلة الأولى لبناء
الكابل البحري بين عامي 2025 و2027 لربط طاقة الرياح والطاقة الشمسية
المولدة في المغرب بقرية ألفردسكوت بمقاطعة ديفون الشمالية في بريطانيا.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة