دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعربت لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي عن استياءها من استقبال
الصين للرئيس بشار الأسد، مشيرة إلى أن هذه اللفتة الترحيبية تعكس
العلاقات الوثيقة بين الصين وبعض الدول الإقليمية مثل روسيا وإيران وسورية،
وهو أمر يثير قلق الكونغرس الأمريكي.
وصل الرئيس الأسد إلى الصين بدعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث نظم استقبالًا رسميًا في مطار خانجو الدولي.
وكان في استقباله مسؤولون صينيون بارزون بالإضافة إلى السفير الصيني في دمشق.
تم توقيع اتفاقية تعاون استراتيجي بين سورية والصين بحضور الرئيسين الأسد
وشي جين بينغ، هذه الاتفاقية تشمل مجموعة من الوثائق المهمة تتعلق بالتعاون
الاقتصادي وتنمية العلاقات بين البلدين.
قال الرئيس الصيني إن هذه الاتفاقية تمثل محطة هامة في تطور العلاقات الثنائية في ظل التحديات الدولية الراهنة.
بدوره، أكد الرئيس الأسد على أهمية هذه الزيارة والاتفاقيات الموقعة في سياق تغييرات عالمية معقدة.
تشير التحليلات إلى أن هذه الزيارة والتوقيت المحدد لها تحمل رمزيات ورسائل سياسية متعددة.
وقد لوحظ أن إرسال الصين لطائرة رئاسية خاصة لاستقبال الرئيس الأسد يعكس
أهمية العلاقات بين البلدين ويشير إلى دور بشار الأسد في التحالفات
الإقليمية.
صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أشارت إلى أن هذه الزيارة تأتي في سياق
محاولات الصين لتعزيز تواجدها ودورها في الشرق الأوسط كشريك للدول التي
تتصدى للنفوذ الأمريكي والغربي.
من الجدير بالذكر أن هذه الزيارة هي الأولى للرئيس الأسد إلى الصين منذ عام
2004، وتأتي في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين وفتح أفاق جديدة للتعاون
الثنائي في مختلف المجالات، وقد تشمل مشاركة الصين في عملية إعادة الإعمار
في سورية.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة