#
  • فريق ماسة
  • 2023-08-31
  • 6780

أكبر تراجع أوروبي لحصة الوقود في إنتاج الكهرباء

كشفت دراسة نشرت الأربعاء أن استخدام الوقود الأحفوري لتوليد الكهرباء في الاتحاد الأوروبي تراجع بشكل كبير هذا العام في ظل إستراتيجية تتبعها الدول الأعضاء لفطم نفسها عن الغاز الروسي والسير في طريق مسح بصماتها الكربونية. وأشار مركز إمبر لأبحاث الطاقة في دراسته إلى أن استخدام النفط والغاز في بلدان الاتحاد انخفض بواقع 17 في المئة خلال أول ستة أشهر من 2023 قياسا بما كان عليه الحال قبل عام. وذكر معدو الدراسة أن الوقود الأحفوري أنتج 33 في المئة فحسب من الكهرباء في الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من هذا العام، وهي أدنى حصة مسجلة على الإطلاق استنادا إلى بيانات ترجع لعام 1990. وأوضح الباحثون أن السبب الرئيسي هو انخفاض الطلب على الكهرباء، وهو ما يعني أن زيادة إنتاج الطاقة المتجددة قد يلبي نسبة أكبر من الطلب على الكهرباء. مات إيوين: نحتاج إلى رؤية الطاقة النظيفة تعوض الوقود بشكل أسرع وسجلت خمس من أصل 27 دولة عضو في التكتل، وهي البرتغال والنمسا وبلغاريا وإستونيا وفنلندا، انخفاضا بأكثر من 30 في المئة، وفقا للمركز. وفي 11 بلدا آخر انخفض توليد الكهرباء من الوقود الأحفوري بأكثر من 20 في المئة. وقال مات إيوين المحلل في مركز إمبر إن “الانخفاض في الوقود الأحفوري هو مظهر من مظاهر عصرنا”. وشجع الطقس المعتدل وسياسات خفض الاستهلاك وأسعار الغاز والكهرباء المرتفعة الشركات والمستهلكين على الحد من استهلاك الطاقة، وذلك في أعقاب تخفيض روسيا لشحنات الغاز إلى أوروبا في العام الماضي. وانخفض الطلب على الكهرباء في الاتحاد الأوروبي بين يناير ويونيو الماضيين بواقع 4.6 في المئة عن الفترة نفسها من عام 2022، كما تراجع استخدم الوقود الأحفوري في توليد الكهرباء من 38 في المئة تم تسجيلها قبل عام. وسجل الفحم، الوقود الأحفوري الأكثر تسببا في انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، أكبر نسبة تراجع .وفي مايو الماضي استخدم الفحم لإنتاج أقل من 10 في المئة من الكهرباء في الاتحاد الأوروبي لأول مرة على الإطلاق. وكان التراجع أقل في توليد الكهرباء باستخدام الغاز لأن بلدان الاتحاد الأوروبي وجدت بدائل للغاز الروسي. وزاد توليد الطاقة النظيفة مع مواصلة البلدان تدشين محطات لطاقة الرياح والألواح الشمسية. وتعافى توليد الكهرباء بالطاقة الكهرومائية في الفترة من النصف الأول من العام الجاري مقارنة بمستويات منخفضة بلغها العام الماضي بسبب الجفاف بينما انخفض إنتاج الطاقة الكهربائية من المحطات النووية بنسبة طفيفة على أساس سنوي. ونمت الطاقة الشمسية بنسبة 13 في المئة خلال الفترة المذكورة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بينما ارتفع توليد الرياح بنسبة 4.8 في المئة. لكن رغم زيادة إنتاج طاقة الرياح والطاقة الشمسية 23 تيراواط في الساعة، فإن الزيادة في الطاقة المتجددة لم تكن كافية. وقال إيوين "نحن في حاجة إلى رؤية الطاقة النظيفة تحل محل الوقود الأحفوري بشكل أسرع". وأضاف “هناك حاجة ماسة إلى دفعة هائلة خاصة في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح لدعم اقتصاد مرن في جميع أنحاء أوروبا”.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة