دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن مجموعة بريكس لا تتنافس مع أحد، وتؤيد نظاماً عالمياً متوازناً
يأخذ في الاعتبار مصالح جميع البلدان ويحافظ على تنوع الشعوب، مشيراً إلى
أن هناك دولاً تخشى تأسيس نظام عالمي متعدد الأقطاب، وتحاول فرض قواعدها
لتحقيق مصالحها الخاصة.
وأوضح بوتين في كلمة عبر الفيديو خلال
جلسة موسعة لمجموعة بريكس بحضور زعماء الدول الأعضاء في المجموعة ودول أخرى
في جوهانسبرغ اليوم أن الغرب ينشر التطرف ويتبع سياسة استعمارية جديدة،
ويحاول استخدام قواعده بدلاً من قواعد القانون الدولي ليسرق موارد الدول
النامية، لكن غالبية دول العالم ترفض هذه السياسة، وترفض خطاب الكراهية
ودعم الإرهاب، وتتبنى إقامة العلاقات على أساس الاحترام المتبادل
والمساواة.
وأشار بوتين إلى الأهمية التي توليها
روسيا ومجموعة بريكس لتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية في جميع المجالات،
مبيناً أن موسكو تحرص على توفير المواد الغذائية والأسمدة، وستستخدم كل
الوسائل الممكنة لضمان الأمن الغذائي في إفريقيا، وستقدم لها في الأشهر
الستة القادمة نحو 50 ألف طن من الحبوب رغم العقوبات المفروضة عليها.
ولفت بوتين إلى أنه لدى روسيا الكثير مما
تقدمه للشركاء في جميع أنحاء العالم، وأن تصدير الحبوب والأسمدة والطاقة
والتبادل الثقافي والتعليم لا يخص إفريقيا وحدها ولكن مناطق مختلفة، بما في
ذلك الدول المدعوة للانضمام إلى بريكس.
وشدد بوتين على أهمية الانتقال للاعتماد
على الطاقة المتجددة في ظل احتياجات العالم المتزايدة لمصادر الطاقة،
مشيراً إلى أهمية أن يكون هذا الانتقال تدريجياً ومتوازناً، ويأخذ بعين
الاعتبار الخصوصيات الوطنية.
من جهته أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ
إلى أن أجندة الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة لعام 2030 تعاني من
المماطلة، وتواجه عقبات وعراقيل عديدة، وعلى المجتمع الدولي التعاون لضمان
مصالح جميع الدول، ومساعدة الدول النامية على امتلاك وسائل التنمية.
وأكد شي على أن الصين تقف دوماً بجانب
الدول النامية في إفريقيا وآسيا، وستبقى في طليعة داعميها، واعتمدت الكثير
من التدابير لمكافحة الجوع، وتطوير قطاعات التعليم والصحة وجميع القطاعات
التنموية في هذه الدول.
من جانبه رئيس الوزراء الهندى ناريندرا
مودي بين أن الهند ترى أن العالم أسرة واحدة، وعليه التضامن والتعاون
ليتمكن من مجابهة التحديات، مشيراً إلى أهمية دور مجموعة بريكس وجميع الدول
الصديقة، لتحقيق هذا الهدف وبناء عالم أكثر استقراراً تضمن مؤسساته
تمثيلاً عادلاً لجميع الدول، وتعمل سوياً من أجل مكافحة الإرهاب والحفاظ
على الأمن.
بدوره الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا
أوضح أن أحادية القطب تهدد تنوع الحضارات وغنى الشعوب، وأن العالم يعاني
اليوم من ركود اقتصادي وانعدام في الأمن الغذائي لذلك تسعى دول بريكس
للوصول إلى عالم متعدد الأقطاب أكثر عدلاً يضمن حماية حقوق الدول الفقيرة،
وتحقيق التنمية والازدهار فيها.
رئيس جنوب إفريقيا سيريل راما فوزا لفت
إلى أن بريكس مستعدة للبحث عن سبل لضمان استقرار الهيكل المالي العالمي،
وأن قادة دولها يرون أن الوقت قد حان لاستخدام العملات المحلية في
المعاملات التجارية، مشيراً إلى أن حوار مجموعة بريكس الذي شاركت فيه 65
دولة هو فرصة مهمة لإعطاء إفريقيا دوراً ريادياً في العالم.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة