دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بحثت الهيئة العامة لمجلس الأعمال السوري
الصيني خلال اجتماعها اليوم في منتجع يعفور بريف دمشق سبل تطوير التعاون
الاقتصادي بين سورية والصين، وتعزيز دور مجلس الأعمال في هذا الإطار،
لتوسيع آفاق التعاون بين البلدين، لتشمل مختلف المجالات.
وفي كلمة له، أكد رئيس المجلس المهندس محمد
حمشو على استمرار قطاع الأعمال السوري في تنمية الاقتصاد الوطني، وتعزيز
التعاون بين سورية والصين، حيث تعد الصين أهم شريك اقتصادي وتجاري لسورية.
ولفت حمشو إلى أهمية إعادة تفعيل الخط
الائتماني من الجانب الصيني تجاه سورية، كونه سيساهم في تحقيق نقلة كبيرة
وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، منوها بجهود السفارة الصينية في هذا
المجال.
بدوره نوه السفير المفوض فوق العادة
لجمهورية الصين الشعبية لدى سورية شي هونغوي بعمق الصداقة التاريخية بين
البلدين والتعاون العملي في مختلف المجالات، وبالتطور المستدام للتبادلات
الثنائية، وذلك ترسيخاً للثقة السياسية المتبادلة بين سورية والصين التي
تحرص دائماً على تقديم كل ما في وسعها من المساعدات المختلفة لسورية وشعبها
بما يساهم في إعادة إعمار الاقتصاد السوري.
وأشار السفير هونغوي إلى أن التعاون
الاقتصادي والتجاري جزء مهم من العلاقة بين البلدين وقال: على الرغم من
التأثير الخطير للعقوبات أحادية الجانب غير الشرعية التي فرضتها الولايات
المتحدة الأمريكية والغرب على سورية، لكن بفضل الجهود المشتركة، أحرز
التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وسورية نتائج إيجابية في السنوات
الأخيرة.
وأشار السفير هونغوي إلى دور مجلس الأعمال
السوري الصيني منذ إنشائه عام 2009 في دفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين
البلدين، مشدداً على دعم السفارة الصينية بدمشق لعمل المجلس، وتوفير المزيد
من التسهيلات للأصدقاء السوريين للذهاب إلى الصين، وتقديم تسهيلات أكثر
للشركات الصينية، وتوفير الدعم الكامل لها للاستمرار في سورية.
من جهته مدير التعاون الاقتصادي الدولي في
وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية والممثل عن الوزارة الدكتور أنس البقاعي،
قدم مجموعة من المقترحات من شأنها المساهمة في تعزيز التعاون بين البلدين،
منها تنشيط النقل البحري والجوي، ودعوة الجانب الصيني لتشغيل رحلات جوية
بين بكين ودمشق، وتعزيز التعاون على الصعيد المالي، وطرح إمكانية اعتماد
آلية التبادل التجاري بالعملات المحلية من قبل المصارف العاملة في البلدين،
وذلك لحل مشكلة التحويلات المالية بين الجانبين، ومتابعة تنفيذ اتفاقيات
المنح الموقعة مع الجانب الصيني وبما يضمن تأمين الاحتياجات الوطنية ذات
الأولوية.
وتتضمن المقترحات أيضاً تكثيف الجهود للتوصل
إلى توقيع إطار تعاون استراتيجي شامل بين البلدين، وتعزيز المجال
الاستثماري من خلال تشجيع الشركات الصينية لدخول السوق السورية، ولا سيما
في مرحلة إعادة الإعمار، والاستفادة من الخبرات الصينية في مجال الطاقة
والبنى التحتية، وإقامة مشاريع سكنية ذات طبيعة مقاومة للزلازل، وبحث
إمكانية إقامة منصة معلومات متعددة تشمل عدة مجالات لتبادل المعلومات نظراً
لخبرة الجانب الصيني في إقامة مثل هذه المنصات.
وتم خلال اجتماع الهيئة العامة السنوي
انتخاب مجلس إدارة جديد لمجلس الأعمال السوري الصيني مدته 4 سنوات، وضم كلا
من محمد حمشو وربا عبود وعبد الباسط ملوك ولبيب الإخوان ومحمد العش وأسامة
مصطفى وسمير عموري.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة