دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تسعى
الصين مع تنامي نفوذها في القارة الأفريقية، إلى زيادة تعاونها الاقتصادي
والسياسي مع شركائها في أفريقيا ومختلف الدول العربية، عبر تشييد مشاريع
استثمارية ضخمة.
وذكرت وسائل إعلام رسمية صينية
الجمعة أن بكين تعتزم تعزيز التعاون العملي مع أفريقيا والدول العربية،
وفقا لما قاله الرئيس شي جينبينغ خلال لقاء مع الرئيس الموريتاني محمد ولد
الشيخ الغزواني في مدينة تشنغدو في جنوب شرق البلاد.
وأضافت الإذاعة الرسمية أن الدولتين
وقعتا اتفاق تعاون لتعزيز مشترك لعمليات التشييد لمشروعات بنية تحتية
عملاقة ضمن مبادرة الحزام والطريق.
كما التقى شي برئيس بوروندي إيفاريست
ندايشيميي، وقال إن “الصين منفتحة على تعزيز التواصل والتعاون مع بوروندي
بشأن القضايا الدولية الكبرى، خاصة الملفات المهمة في أفريقيا”.
خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، بلغ الاستثمار المباشر الجديد للصين في أفريقيا 1.38 مليار دولار
وتعتبر الصين أكبر شريك تجاري لأفريقيا،
ورابع أكبر مصدر للاستثمار فيها، حيث أظهرت بيانات رسمية أنّ التجارة
الثنائية بين الصين وأفريقيا بلغت 282 مليار دولار في عام 2022.
وخلال الأشهر الأربعة الأولى من
العام الجاري، بلغ الاستثمار المباشر الجديد للصين في أفريقيا 1.38 مليار
دولار، بزيادة 24 في المئة على أساس سنوي.
ووفق وكالة “شينخوا” الصينية، فإنّ الصين
تمثّل أكبر الشركاء التجاريين للدول الأفريقية، وتحتل المرتبة الرابعة
كأكبر مصدر للاستثمارات إلى القارة.
وكثيرا ما أعربت الولايات المتحدة الأميركية
عن قلقها حيال تطور العلاقات الصينية – الأفريقية، حيث حذّر المتحدث باسم
وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) باتريك رايدر من أنّ “تنمية العلاقة
بين الدول الأفريقية والصين ستكون لها تداعيات سلبية على علاقة هذه الدول
بالولايات المتحدة”.
كما أقرّ نائب وزير التجارة الأميركي دون
غريفز بأنّ الولايات المتحدة تخلّفت عن الركب بعدما تجاوزت الصين الاستثمار
الأجنبي الأميركي في أفريقيا.
وتجاوز حجم التجارة بين الصين وأفريقيا 254 مليار دولار في عام 2021، مقارنة بـ64.33 مليار دولار بين الولايات المتحدة وأفريقيا.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة