دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير
بيدرسون، إن الهدف الواضح حالياً هو استئناف العملية السياسية السورية بتيسير الأمم
المتحدة، لا سيما عبر إعادة اجتماع اللجنة الدستورية والتقدّم بها تدريجياً.
وأضاف بيدرسون في حديثه أمام مجلس الأمن
الدولي أمس الاثنين، أنه ينصح بأن يحرّك السياق الدبلوماسي الجديد المحيط بالصراع السوري
الركود القائم، مشيراً إلى أهمية تدابير بناء الثقة بين الأطراف السورية عبر تطبيق
مبدأ “خطوة مقابل خطوة” بشكل متبادل، وقابل للتحقيق، بما يتّسق مع ولايته كمبعوث دولي
في قرار مجلس الأمن 2254.
إنسانياً، أكد بيدرسون، أن هناك حاجة لمضاعفة
جهود تأمين الموارد الإنسانية الكافية، والمدفوعات السريعة بعد أن أصبح التمويل مضغوطاً
أكثر من أي وقت مضى، وفق حديثه.
ودعا المبعوث الأممي الجهات المانحة للوقوف
مع ملايين الأشخاص في سوري، والدول المضيفة، خاصةً وأنهم يعتمدون على المساعدات الإنسانية،
إضافة إلى التعافي المبكر ودعم سبل العيش بعد سنوات من الحرب.
ولم يغفل بيدرسون الحديث عن الأزمة الاقتصادية،
التي قال إن تأثيرها يتفاقم، حيث أصبح 9 من كل 10 سوريين يعيشون تحت خط الفقر، فيما
باتت الخدمات الأساسية والبنية التحتية الحيوية على وشك الانهيار.
في الجانب السياسي، قال بيدرسو، إن شهوراً
من الدبلوماسية لم تترجم إلى نتائج ملموسة للسوريين على الأرض، أو تحركات حقيقية في
العملية السياسية، مبيناً أنه يأمل أن يتم ذلك قريباً، لأن عدم حصوله يعني فرصة ضائعة
أخرى لمساعدة الصراع السوري على الوصول إلى نهاية تفاوضية في وقتٍ يتعمق فيه تأثير
الأزمة.
وكان برنامج الأغذية العالمي قال، في مارس/
آذار الماضي، إن حوالي 12.1 مليون شخص في سورية، أي أكثر من نصف عدد السكان، يعانون
من انعدام الأمن الغذائي.. ويجعل ما سبق، سورية من بين البلدان الستة، التي تعاني من
أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي في العالم.
ويعزى هذا التدهور في الأمن الغذائي إلى
أسباب عدة، من بينها اعتماد البلاد الشديد على الواردات الغذائية، بعدما كانت تتمتع
باكتفاء ذاتي في إنتاج الغذاء في الحقبة الماضية.
وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن متوسط
الأجر الشهري في سورية يغطي حالياً حوالي ربع الاحتياجات الغذائية للأسرة فقط.
وتظهر أحدث البيانات أن سوء التغذية آخذ
في الارتفاع، مع وصول معدلات التقزم بين الأطفال وسوء التغذية لدى الأمهات إلى مستويات
غير مسبوقة.
ومنذ مطلع يوليو/ تموز الحالي، تدهورت قيمة
الليرة السورية في سوق العملات الأجنبية، فيما شهدت الأسواق “جنوناً كبيراً” بالأسعار،
خاصة في دمشق.
المصدر :
وكالات
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة