• فريق ماسة
• 2023-06-06
• 7173

الحرائق تلتهم 200 دونم من القمح في درعا

التهمت الحرائق 200 دونم من القمح في درعا جنوب سوريا مساء يوم الاثنين 5 حزيران 2023. فيما نجحت مساعي رجال الإطفاء ومساعدة الأهالي في الحد من انتشار النيران.   المصادر الحكومية في درعا لم تحدد سبب الحريق بعد إلا أن الحادثة خلفت موجة رعب في مدينة جاسم التي نشب فيها الحريق. وفي عموم محافظة درعا وذلك خوفاً على موسم القمح خصوصاً وأن سوريا شهدت في سنوات سابقة موجات حرائق التهمت آلاف الدونمات من المحاصيل.   خسائر المزارعين تفوق 200 دونم رئيس الجمعية الفلاحية في مدينة “جاسم” “عبد الله نواف الغيضا” قال لـ سناك سوري إن النيران أتت على كامل الحقول المزروعة بالقمح لعدد من المزارعين والتي تجاوزت مساحة ٢٠٠ دونم.   مبيناً أن آليات الاطفاء من مدن نوى والشيخ مسكين، وآليات أخرها يملكها الأهالي كالجرارات الزراعية والصهاريج، إضافة إلى أجهزة إطفاء يدوية شاركت في إخماد الحريق. مشيراً إلى أن طريقة الإطفاء اعتمدت على محاولة إخماد الحريق مباشرة وتطويقها ومنع امتدادها بحفر خطوط عازلة للنار بواسطة الجرارات الزراعية.   لن تدفع الديون في نهاية الموسم جهود جماعية حكومية ومجتمعية ساهمت في إخماد الحريق الذي كان سيشكل خطراً أكبر من دون هذا التعاون. وفق مايقول الأهالي.   إلا أن الوجه السلبي يكمن في أن هذه الحرائق التهمت محصول المزارعين وهو مصدر رزقهم الأساسي. حيث يعتمدون عليه عادة في سداد ديونهم وفي تأمين بذار الزراعة للعام القادم. وبالتالي تعد هذه الحرائق انتكاسة كبيرة للمزارعين وللبيئة الزراعية في سوريا.   مجلس الوزراء كان وجه للاستعداد للحرائق مدينة جاسم في “درعا” والمناطق المحيطة بها تحتوي على مساحات واسعة من حقول القمح والشعير والأشجار المثمرة المتلاصقة مع بعضها البعض. هذا ويعد محصول القمح في سوريا من المحاصيل الاستراتيجية. وكان مجلس الوزراء السوري قد وجه بمنح كافة التسهيلات لاستلام كل كميات القمح الواردة إلى مراكز الاستلام. مشدداً على الدقة والمتابعة المباشرة من قبل المحافظين واللجان المعنية لضمان تسويق المحصول بيسر وسهولة.   وطلب المجلس من الوزارات المعنية اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والاحتياطات الضرورية. لمكافحة أي حرائق محتملة في المناطق الزراعية والتعامل معها بالسرعة الممكنة.   وأدت الحرائق خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، إلى أضرار واسعة بالمساحات الزراعية والحراجية. كما أنها أوقعت الكثير من الضحايا، ما يدفع المعنيين لزيادة التوعية بالحرائق ومخاطرها وكيفية تجنبها.