#
  • فريق ماسة
  • 2023-04-17
  • 7927

مرض الدفتيريا ينتشر بين اللاجئين بألمانيا والسوريون بمقدمة المصابين

أعلنت منظمة طبية ألمانية أن المزيد من حالات مرض الخناق الجلدي النادر (الدفتيريا) بدأت في الانتشار بالبلاد خصوصاً وباقي الدول الأوروبية عموماً، مرجحة أن تكون العدوى قد انتشرت بشكل كبير بين اللاجئين السوريين والأفغان الذين وصلوا حديثاً.   وبحسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) فقد أكد معهد “روبرت كوخ” الطبي أنه تم الإبلاغ عن عدد متزايد من مرضى الدفتيريا الجلدية في البلاد منذ الصيف الماضي والتي تأثر بها اللاجئون بشكل خاص، فيما نفى معهد “روبرت كوخ” وقوع حالات إصابة بالمرض النادر بين الموظفين المسؤولين عن اللاجئين أو بين عامة الناس.   وبيّنت الوكالة الألمانية أنه تم اكتشاف عدد كبير بشكل غير عادي من حالات المرض النادر، حيث تم الإبلاغ عن 171 إصابة في ألمانيا حتى 12 من نيسان الجاري، تنتمي في معظمها للاجئين، مضيفة أن الحالات المكتشفة هي جزء من تفشي مرض الدفتيريا الجلدي على مستوى أوروبا.   وأشارت (د ب أ) إلى أن المرض البكتيري الذي يمكن الوقاية منه باللقاحات لم يتسبب بأي وفيات في ألمانيا حتى الآن، وأنه يوجد 9 من كل 10 حالات تم توصيفها بمرض (الخناق الجلدي)، لافتة إلى أنه بحسب المعلومات فإن المهاجرين الذين دخلوا البلاد حديثاً ومعظمهم من سوريا وأفغانستان يتأثرون بشكل كبير.   وأضافت أن فرقاً طبية من عدة دول تهتم بتقديم نتائج حول تفشي المرض وذلك خلال المؤتمر الأوروبي القادم لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية (ECCMID) في كوبنهاغن والذي يبدأ اليوم.   وأردفت (د ب ا) أن الخبراء يفترضون أن الأشخاص المرضى لم يصابوا في وطنهم أو بألمانيا، وإنما نقلوا العدوى خلال طريق اللجوء عبر البلقان بين كانون الثاني وتشرين الثاني عام 2022، في حين حدد باحثون في عشر دول أوروبية أكثر من 360 حالة بحسب ما يتضح من الوثائق المقدمة قبل المؤتمر.   وتشير التقارير الطبية إلى أن المصاب لم يتم تطعيمه بشكل كافٍ، ومن أجل تقليل عدد الإصابات، أوصى الفريق الطبي بقيادة “هيلينا سيث سميث” من جامعة زيورخ بتحسين توعية المهاجرين والأطباء والموظفين المسؤولين وكذلك فحص الأشخاص المعرضين للخطر في الوقت المناسب.   ووفقًا لمعهد روبرت كوخ فقد تم الإبلاغ عن حالات فردية من الدفتيريا سنوياً فقط منذ إعادة التوحيد في ألمانيا، لكن منذ عام 2016 إلى عام 2021، كان معدل التطعيم الأول للأطفال 98 بالمئة والثالث 91 بالمئة، موضحاً أنه ينصح البالغين بإعادة التطعيم كل عشر سنوات.   مرض الدفتيريا   ويؤكد المعهد الطبي أن المرض ينقسم إلى نوعين: الأول، التهاب الحلق الشديد (الدفتيريا التنفسية)، أما الثاني فهو دفتيريا الجلد أو الجرح الأقل خطورة، ويمكن أن ينتقل الخناق الجلدي من خلال الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين أو الإفرازات المعدية.   وأردف أن هذا المرض يؤدي إلى جروح دهنية على الجلد والأغشية المخاطية وينتقل الخُناق التنفسي عادةً عن طريق الرذاذ، كما هو الحال عندما يعطس الشخص المصاب أو يسعل، مؤكداً أنه يمكن أن تحدث أعراض مثل التهاب الحلق وبحة في الصوت والحمى عند الإصابة وربما يصل الأمر للموت.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة