دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
2.44
مليار دولار ستستثمرها مبادلة عبر ذراعها أسيلين لإنتاج ديزل من الزيوت النباتية
والشحوم الحيوانية.
أبوظبي
– وضعت الإمارات قدما أخرى باتجاه المساهمة في التحول العالمي الأخضر عندما وقعت
اتفاقا مع البرازيل يركز على تطوير الوقود المتجدد في ولاية باهيا البرازيلية، من
خلال شركة أسيلين التي تملكها شركة مبادلة للاستثمار.
وتأتي
الاتفاقية ضمن مجموعة واسعة من الشراكات التي وقعها البلدان خلال زيارة الرئيسي
البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إلى الإمارات.
وأكد
مسؤولون تنفيذيون لرويترز أن شركة أسيلين المملوكة لمبادلة ستستثمر 2.44 مليار
دولار على مدى عشر سنوات في صناعة الديزل ووقود الطائرات النظيفين في البرازيل اعتبارا
من 2026.
ويرى
خبراء أنها خطوة من شأنها أن تضع أسيلين في مصاف الشركات العالمية الرائدة في هذا
المجال، خاصة وأنها ستنتج وقودا يشبه الديزل ينتج من الزيوت النباتية والشحوم
الحيوانية.
المشروع
يعزز دور البرازيل كمورد إستراتيجي للوقود المتجدد، بالاستفادة من وفرة الموارد
الطبيعية بالبلاد
وستبلغ
الطاقة الإنتاجية للمصفاة الحيوية الجديدة مليار لتر سنويا من الزيوت النباتية
المكررة بالهيدروجين، وهو وقود يشبه الديزل يتم إنتاجه دون موارد أحفورية. وتعتزم
شركة الطاقة البدء في بناء المصفاة مطلع العام المقبل.
ويعزز
المشروع دور البرازيل كمورد إستراتيجي للوقود المتجدد، بالاستفادة من وفرة الموارد
الطبيعية بالبلاد. وينتج البلد العضو في تكتل بريكس بالفعل الديزل المتجدد
المستخرج من زيت الصويا والإيثانول من السكر والذرة.
وقال
نائب الرئيس للأنشطة الجديدة في أسيلين مارسيلو كوردارو إن “المصفاة الحيوية
ستستخدم البنية التحتية القائمة بمصفاة ماتاريبي، بما في ذلك السعة التخزينية
والخدمات اللوجستية، ومحطة الميناء لتصدير الوقود الجديد”.
وكانت
شركة مبادلة قد استحوذت على أسيلين، التي تمثل قرابة 14 في المئة من الطاقة
التكريرية للبرازيل في العام 2021، من شركة بتروبراس المملوكة للدولة. وبحسب
المسؤولين، سيكون زيت الصويا هو المادة الخام الرئيسية للمصفاة في بادئ الأمر، وهو
ما قد يجعل أسيلين أكبر مشتر منفرد في البرازيل لتلك السلعة الأولية.
وتحتاج
المصفاة إلى ما يصل إلى 900 ألف طن من زيت الصويا سنويا. ومن المنتظر أيضا أن
تستهلك المصفاة مع بدء التشغيل كمية إضافية تتراوح بين 100 ألف و150 ألف طن سنويا
من زيت الذرة والشحوم الحيوانية.
وتتوقع
أسيلين تصدير كل إنتاجها من الوقود المتجدد في بادئ الأمر، إذ لا توجد حتى الآن
قواعد تنظيمية في السوق البرازيلية تسمح بالبيع محليا.
وقال
نائب الرئيس في أسيلين للعلاقات المؤسسية والاتصال والشؤون البيئية والاجتماعية
والحوكمة مارسيلو ليرا “نريد أن نصبح لاعبا عالميا. وقد بدأنا نكبر ولدينا بالفعل
القدرة التنافسية للعمل في الخارج”. وأضاف “من الواضح أن السوق البرازيلية آخذة في
النمو وبدأت في تشجيع هذا النوع من الوقود، ولذا من المنطقي أن نهتم بالمشاركة”.
وحقق
البلدان خلال الفترة الماضية تعاونا مثمرا في العديد من القطاعات الحيوية كالصناعة
والنقل والشحن والتخزين والبنية التحتية وبناء وإدارة الموانئ والطاقة والتعدين
والقطاع المالي والمصرفي والأنشطة العقارية وغيرها.
كما سهلت حكومتا البلدين التبادل
التجاري والاستثماري والسياحي، ومؤخرا في قطاع الطيران من خلال زيادة الرحلات بين
الطرفين. ولعل أرقام التجارة والاستثمار خير مؤشر على تنامي علاقات البلدين، حيث
تجاوز إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية لعام 2022 حاجز الأربعة مليارات دولار
وبنسبة نمو بلغت 32 في المئة على أساس سنوي.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة