دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
صرح
نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن العلاقات الحالية، بين موسكو
وواشنطن، يمكن وصفها بأنها "منهارة"، والجانب الأمريكي المسؤول عن ذلك.
وقال
ريابكوف، في مقابلة مع قناة "روسيا 24" التلفزيونية: "رأينا كيف
تغير النهج الأميركي بشكل جذري، منذ توقيع معاهدة (ستارت)، والتصديق عليها".
أين
كانت العلاقات مع الولايات المتحدة في عام 2010، وإلى أين دفعتها إدارة باراك
أوباما، ثم دونالد ترامب، ومن ثم جو بايدن، ربما سأصف الوضع الحالي لهذه العلاقات
بكلمة واحدة.. انهيار. العلاقات تدمّرت". مؤكدا، أن المسؤولية عن ذلك، تقع
على عاتق الولايات المتحدة.
وأضاف:
"هي [معاهدة ستارت]، لم يتم تدميرها شكليا، ولم يتم تصفيتها.. إنها موجودة
شكليا على الورق.. لكن تم تعليقها من قبلنا، وبالتالي حصلنا على فرص إضافية لضمان
أمننا".
وتابع
نائب رئيس الدائرة الدبلوماسية: "هذا مجرد انعكاس لمسار واشنطن المعادي
لروسيا بشكل أساسي، ورفض الولايات المتحدة لدور روسيا المستقل والسيادي على الساحة
الدولية، ورفضنا كحضارة ودولة، وهو ما يبدو لي أنه مذكور بوضوح في مفهوم السياسة
الخارجية المحدث، لذلك تم تعليق المعاهدة".
مشيرا
إلى أنه "يمكن استعادتها، ولكن من الضروري، أن يتحرك الأميركيون بالمعنى
الحقيقي للكلمة، من موقعهم الهدام الحالي المعادي لروسيا جذريا، ويبدأوا في إظهار
المنطق السليم، وإظهار براعم الوعي على الأقل، بأن هذا المسار كارثي، وأنه من
المستحيل التحدث مع روسيا بهذا الشكل، والتصرف بهذه الطريقة أمر غير مقبول، ويجب
مراجعة هذا النهج".
وفي
21 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطاب إلى الجمعية
الفيدرالية، أن روسيا تعلق مشاركتها في معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية الروسية
الأمريكية (ستارت - 3)، مؤكدا أن روسيا لا تنسحب من المعاهدة.
وأشار
إلى أنه قبل العودة إلى المناقشة، من الضروري فهم ما تدعيه دول كفرنسا وبريطانيا،
وكيفية مراعاة ترساناتهما الاستراتيجية، وتم تسليم المذكرة الرسمية بشأن تعليق
مشاركة روسيا في المعاهدة، إلى الجانب الأميركي، في 28 فبراير الماضي.
المصدر :
rt
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة