دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تفقد السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة أسماء
الأسد اليوم أوضاع المتضررين جراء الزلزال في محافظة حلب وعمليات الإنقاذ المستمرة
في عدة مناطق.
وفي أول محطة لهما في حلب توجه الرئيس الأسد
والسيدة أسماء إلى مشفى حلب الجامعي للاطمئنان على حالة المصابين والمتضررين من الزلزال،
واستمعا منهم إلى أوضاعهم واحتياجاتهم.
كما استمعا من الكوادر الطبية إلى طبيعة
الدعم الطبي الذي تم تقديمه للمصابين والتحديات التي واجهتهم في محنة الزلزال غير المسبوقة.
وقال الرئيس الأسد مخاطباً الأطباء والكوادر
العاملة في المشفى: “كل الأزمات التي مررنا بها استطاعت سورية أن تحمل نفسها وتحمل
آلامها بفضل كوادرها، لكن في هذا الزلزال وهو أول كارثة تحدث من نوعها، شاهدنا الكثير
من البطولات، كلنا نوجه الكاميرات على أعمال إنقاذ طبيعي لأننا دائما نخاف على كل شخص
يمكن أن تكون الساعات الأخيرة في حياته، رحم الله كل من رحل والشفاء للجرحى، لكن ننسى
دائماً الأبطال الذين يعملون في الظل ولا نشاهدهم في الإعلام، وهم الكادر الطبي، وما
سمعناه الآن من المرضى المكلومين الذين فقدوا عائلاتهم لكنهم بمعنويات عالية، ولم نسأل
أي أحد منهم عن الوضع إلا وكان جوابه الحمد لله كل شيء مؤمن، هذا الفضل لكم، هذه هي
الوطنية وهذه هي البطولة، وهذا هو الصمود، وهذه هي سورية، وهذه هي حلب”.
كما اطلع الرئيس الأسد على العمليات المستمرة
للإنقاذ ورفع الأنقاض والدمار في حي المشارقة بمدينة حلب وقال لرجال الدفاع المدني
الذين يقومون بعمليات البحث والإنقاذ: “في الأيام الماضية حققتم بطولات إضافية، هذه
هي الصورة الحقيقية لبلدنا، فالأزمات في سورية أظهرت حقيقة المواطن السوري الذي لا
يتخلى عن بلده، وأنتم أصبحتم مقاتلين مثلكم مثل أي محارب في المعركة”.
وقال الرئيس الأسد لوسائل الإعلام في أحد
مواقع إزالة الأنقاض وانتشال المصابين في مدينة حلب: “يقال بأن الغرب أعطى أولوية للسياسة
على الحالة الإنسانية، هذا الكلام غير صحيح، لكي يعطي أولوية لحالة على أخرى لا بد
أن تكون كلتا الحالتين موجودتين، الحالة السياسية موجودة لكن الحالة الإنسانية غير
موجودة لدى الغرب، أن يكون هناك تسييس للوضع هو الشيء الطبيعي، أما الشعور الإنساني
فغير موجود، لا الآن ولا في الماضي، لا خلال الاستعمار الحديث ولا بعده ولا قبله، الاستعمار
منذ 600 عام يقوم على قتل وسرقة ونهب الشعوب”.
وزار الرئيس الأسد والسيدة أسماء مركزين
لإيواء المتضررين من الزلزال في كل من جامع زين العابدين وكنيسة مار إلياس للروم الأرثوذوكس
في مدينة حلب واطمأنا على حالة العائلات الموجودة فيهما.
وتقديراً للجهود الأهلية والمجتمعية ودورها
الكبير في معالجة تداعيات الزلزال زار الرئيس الأسد والسيدة أسماء المطبخ الميداني
الذي أقامته جمعية ساعد في حلب لإعداد وجبات الطعام والتي تصل إلى ثلاثة آلاف وجبة
يومياً، وتوزيعها على المتضررين من الزلزال.
كما زارت السيدة أسماء مدرسة غرناطة الحكومية
الابتدائية التي يقيم فيها حالياً عدد من العائلات المنكوبة من الزلزال، يتم تأمين
احتياجاتهم بجهود تشاركية حكومية وأهلية.
المصدر :
سانا
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة