دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كشف
محافظ إدلب، ثائر سلهب، في تصريح خاص لـ “سبوتنيك”، عن أن عودة كامل مدن وقرى محافظة
إدلب إلى حضن الدولة السورية بات “أقرب من أي وقت مضى”.
وقال
محافظ إدلب: “قريبا سوف تنتهي سيطرة المسلحين على القرى والمدن والبلدات التي يتمترسون
فيها في أرياف المحافظة الشمالية والشمالية الغربية”.
وأضاف
المحافظ سلهب: “نتلقى يوميا عشرات الرسائل والمناشدات من قبل المدنيين المتواجدين في
مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في أرياف المحافظة، يطالبون بعودة مؤسسات الدولة السورية
ودخول الجيش العربي السوري وتحريرهم من بطش وممارسات هذه العصابات المسلحة التي تقوم
بقتل وخطف اعتقال المدنيين وفرض الأتاوت على السكان وسرقة ممتلكاتهم تحت ذرائع واهية”.
وأكد:
بعض
الشكاوى التي تردنا تشير إلى قيام مسلحي “النصرة” وأخواتها تقوم بسرقة المواد الغذائية
والمساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية، والتي تدخل عن طريق معابر يسيطر
عليها المسلحون، حيث تقوم هذه التنظيمات ببيع تلك المواد في بعض الأسواق، فيما يتم
تهريب قسم كبير منها إلى الأراضي التركية.
وتابع
سلهب: “لا يخفى على أحد أن الدولة السورية، وبالتنسيق مع الحليف الروسي، لا يوفران
أي جهد سياسي لضمان عودة كامل أراضي محافظة إدلب إلى وضعها الطبيعي، وإنقاذ آلالف العائلات
التي تتواجد حاليا في مناطق سيطرة المسلحين”.
الدولة
السورية عملت خلال السنوات السابقة على فتح ممرات إنسانية لضمان خروج المدنيين من مناطق
سيطرة المسلحين باتجاه مناطق سيطرة الدولة، ودائما كانت المجموعات المسلحة تمنعهم من
الخروج واعتراض الطرق المؤدية إلى هذه المعابر وإغلاقها بالمتاريس، كما قامت باعتقال
العشرات منهم لدى محاولتهم الوصول إلى المعابر.
وبيّن
المحافظ أن “التنظيمات الإرهابية تعمل جاهدة لإبقاء المدنيين واحتجازهم ضمن مناطق سيطرتها،
الأمر الذي يحقق لها مجموعة من الأهداف يأتي في مقدمها استخدامهم كدروع بشرية في أي
عملية عسكرية لتحرير مناطق إدلب، كما أنها تستفيد منهم في الحصول على المساعدات من
قبل المنظمات الدولية، وسرقتها وبيعها لاحقا”.
وحول
واقع القرى والبلدات والمدن التي حررها الجيش السوري بدعم من سلاح الجو الروسي في ريف
إدلب، أكد سلهب أن ما يقارب 60 ألف نسمة عادوا مؤخراً إلى هذه المناطق بعد تأمين الحكومة
السورية لكافة احتياجاتهم من بنى تحتية وكهرباء ومياه ومراكز صحية ومدارس.
وأكمل
المحافظ: “حتى الآن، ما تزال الجهات الخدمية في المحافظة تعمل على إعادة كامل الحياة
للمناطق التي حررها الجيش السوري”.
مؤخرا،
بدأ العمل على تأمين عودة الأهالي إلى مدينة (معرة النعمان) الاستراتيجية، ونقوم نحن
كفريق خدمي بتأمين كافة المقومات الأساسية لعودة الأهالي إليها بشكل متسارع.
وختم سلهب حديثه، بالقول: “الدولة السورية
لديها جميع الخيارات سياسية كانت أم عسكرية وفقا لما يفرضه الواقع على الأرض، لكن من
المؤكد أن إدلب ستعود بشكل كامل لحضن الوطن وقريبا”.
المصدر :
سبوتنيك
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة