دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ “الجيش،
بالتعاون مع الشرطة وجهاز الأمن العام الإسرائيلي، يحقق في عملية سرقة نحو 70 ألف طلقة
و70 قنبلة يدوية”، من قاعدة عسكرية في الجولان المحتل.
ونشر موقع “مكان” الإسرائيلي، يوم السبت،
أنّ “مجهولين اقتحموا الليلة الماضية قاعدة صنوبر للجيش في الجولان وسرقوا كمية كبيرة
من الأسلحة والذخائر”.
وأوضح الموقع أنه “قامت قوة من الجيش بعملية
جرد الليلة الماضية، واكتشفت وجود نقص يقدر بنحو 70 ألف طلقة بندقية ونحو 70 قنبلة
يدوية”، مؤكداً أنه “يجري التحقيق في عملية السرقة من قبل الجيش والشرطة وبمشاركة جهاز
الأمن العام (الشاباك)”.
وأضاف أن “قوات أمنية تقوم بعمليات تفتيش
في المنطقة بحثاً عن الذخيرة”، وأنه “أفيد عن اعتقال بعض المشتبه بهم، وخلافاً للإجراء
المتبع من إصدار أوامر منع النشر من قبل قاضٍ مناوب، لجأ محققو الشرطة والشرطة العسكرية
إلى الرقابة العسكرية لمنع النشر”.
وأشار الموقع إلى أن “استخدام أداة الرقابة
العسكرية يعتبر استثناءً ولا يجوز فرضه على التحقيق في سرقة وسائل قتالية”.
وقال مصدر أمني إنّه “اتضح فيما بعد أنّه
كان من الخطأ إشراك الرقابة العسكرية لمنع نشر تفاصيل عن التحقيق وعن المشتبه بهم،
وكان من الصواب إطلاع قاضً على ذلك”.
وأصدر الاحتلال بياناً توضيحياً في وقت
لاحق، أعلن فيه أنه “تمّت سرقة ذخيرة من قاعدة للجيش الإسرائيلي، ويجري التحقيق في
ملابسات السرقة من قبل الشرطة العسكرية المحققة، وعند استكمال التحقيق ستحال النتائج
إلى النيابة العسكرية للنظر فيها”.
إخفاق رغم التحذيرات
وعلّقت وسائل إعلام إسرائيلية على الحادث،
قائلةً إنّه “بخصوص اختراق قاعدة الجيش في الجولان وسرقة الذخيرة، كلما زادت التفاصيل
يبدو الأمر على أنّه إخفاق كبير ومحرج في الجيش الإسرائيلي”.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية إنه “يمكن
التقدير أنّه كان هناك معلومات استخبارية معينة عن وجود جهد لتنفيذ الاختراق والسرقة،
وفي النهاية لم ينجحوا رغم المعلومات الاستخبارية من إحباط هذا الاختراق مسبقاً”.
وتابعت موضحةً “نحن نتحدث عن قاعدة كبيرة
على الطريق 91 الذي يصعد من إصبع الجليل إلى كتسيرين ووسط الجولان، وإلى قاعدة اللواء
474، وإلى لواء الجولان، حيث كان هناك في ساعات المساء المبكرة نسبياً مؤشرات على عملية
اختراق”.
وذكرت القناة الإسرائيلية أنّ “العملية
نفسها اكتشفت بوقت متأخر جداً الساعة الثانية ليلاً، حيث جرى كشف فقدان 70 الف رصاصة
5.56 التي يستخدمها سلاح “إم-16″ الأميركي وتيفور الإسرائيلي، وهي بنادق هجومية فردية،
إضافة الى 70 قنبلة قاذف”.
وأضافت أنه “هناك موقوفون في القضية لدى
الشاباك، حيث يبدو الأمر على أنّه سرقة منظمة جداً من المنطقة هناك في الشمال.. وهذه
المشكلة تتكرّر”، محذّرة من أنه “في أفضل حال الذخيرة ستذهب للعصابات المنظمة، وفي
الحالة الأسوأ سوف تنقل إلى المناطق الفلسطينية وإلى جنين ونابلس”.
وشدّدت على أنه “يوجد إخفاق كبير بالرغم
من أنه لم يسرق سلاح.. لكن تمّ سرقة ذخيرة”.
كما انتقد مراسل القناة أور هيلر أنّ “الجيش
الإسرائيلي أنفق الملايين من أجل حماية المخابئ والبنى التحتية لمعسكراته ورغم ذلك
تخترق وتسرق”، متحدثاً عن تقديرات في الجيش بأنّ “الذخيرة التي سرقت من القاعدة في
الجولان في طريقها الى عصابات المخربين في المناطق الفلسطينية في نابلس وجنين”.
واعتبر هيلر أنّ “تحدّي الشاباك هو الوصول
إليها قبل أن تصل إلى نابلس وجنين، وقبل أن تتعرض لها وحدات الجيش الإسرائيلي خلال
دخولها القادم (إلى هذه المناطق) مقابل المخربين المسلحين”.
كوخافي غاضب
وأشار هيلر إلى أنّ رئيس الأركان في جيش
الاحتلال أفيف كوخافي “غاضب من هذه الحادثة، وأمر بالتحقيق فيها حتى النهاية”، محصياً
أنّ “السرقات من العام 2013 حتى العام 2020 بلغت 323 بندقية إم – 16 و 321 عبوة ناسفة
و 84 بندقية تيفور و 56 مكعب مواد ناسفة و47 صاروخ لاو و 32 رشاش”.
وقال روبي همرشلاغ، مراسل قناة “كان” الإسرائيلية،
أنّ “سرقة الذخيرة من الجيش أصبحت ظاهرة، والجيش الإسرائيلي لا ينجح في وقفها، ولكنه
يحاول مواجهتها بطريق غريبة، حيث قام في الفترة الأخيرة باتخاذ قرار إخراج كلّ الأسلحة
الخاصة بطواقم الجهوزية في بلدات الشمال”.
أما إيتاي بلومنتال، مراسل الشؤون العسكرية
في القناة، فقد أشار إلى أنه “بعكس الإجراء المقبول بخصوص سرقات من هذا النوع، هذه
المرة دخل جهاز الشاباك إلى التحقيق بشكل عاجل، والخشية تتمحور حول وصول الذخيرة إلى
جهات إرهابية، وقد تمّ تفعيل الرقابة العسكرية”.
100 ألف رصاصة خلال 3 أشهر
وذكر موقع والاه أنّ “ما لا يقل عن 100
ألف رصاصة سُرقت خلال ثلاثة أشهر ووصلت إلى أيدي المنظمات الإرهابية والإجرامية”.
وأضاف أن “عمليات اختراق قواعد الجيش الإسرائيلي
أصبحت أمراً شائعاً، وتؤثّر بشكل مباشر على طريقة تعامل القوات الأمنية مع عناصر الإرهاب
والجريمة”.
وأشار إلى أنه “عندما يتمّ سرقة ما لا يقل
عن 320 ألف رصاصة وعشرات البنادق من القواعد العسكرية في غضون عامين، ليس من المستغرب
أن تتسارع موجة عمليات إطلاق النار وأعمال الشغب في النقب”.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت، في
22 الشهر الماضي، أنّ نحو “30 ألف رصاصة سرقت من مخازن ذخيرة لواء جفعاتي في منطقة
سديه تايمان”.
وفي 3 كانون الثاني/يناير 2021، أفادت وسائل
إعلام إسرائيلية بسرقة ضخمة حدثت من مخزن الذخيرة داخل قاعدة “تساليم” مشددة الحماية
في النقب، موضحةً أنّ “لصوصاً نجحوا في التسلل إليها وسرقة أكثر من 93 ألف طلقة من
عيار 5.56 ملم من أحد البونكرات، في واحدة من أكبر سرقات الذخائر في تاريخ الجيش الإسرائيلي”.
وفي أيلول/سبتمبر 2020، ذكر إعلام إسرائيلي أنّ مجهولين اقتحموا اللواء
المركزي 769 في الجليل واستولوا على 23 بندقية رمي قنابل، و15 بندقية أم – 16، وعثر
على ثغرة في الجدار المحيط بالقاعدة.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة