#
  • فريق ماسة
  • 2022-05-28
  • 8491

واقع وآفاق التمويل وتطوير التحول الرقمي في ثالث أيام مؤتمر رؤى الاستثمار في مرحلة إعادة الإعمار

تواصلت لليوم الثالث في قصر الأمويين للمؤتمرات بدمشق أعمال مؤتمر الاقتصاد السوري تحت عنوان (آفاق ورؤى الاستثمار في مرحلة إعادة الإعمار) بهدف مناقشة واقع الاستثمار في سورية والتعريف بالفرص المتاحة في ظل الظروف الراهنة.   وناقش المشاركون خلال جلسات اليوم واقع وآفاق التمويل وتطوير التحول الرقمي في سورية وكيفية الوصول إلى بنى تحتية داعمة لعملية إعادة الإعمار والتسهيلات المالية والضريبية والتشريعية ومرونة حركة رؤوس الأموال لسهولة ممارسة أنشطة الأعمال وأنظمة الدفع وأمن المعلومات.   وقدم مدير التحول الرقمي في وزارة الاتصالات والتقانة الدكتور محمد محمد عرضاً حول البنى التحتية اللازمة لدعم قطاع الاستثمار في مجال إعادة الإعمار واستراتيجية التحول الرقمي للخدمات الحكومية ومحاورها وبرامجها التي أقرت لهذا العام ومشاريعها والتحديات التي تواجهها والموارد البشرية المتاحة والمطلوب توافرها والشركات التي تخوض في هذا المجال.   وبين الدكتور محمد أن الوزارة تعمل هذا العام على تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الحوسبة السحابية إضافة إلى مشروع ناقل البيانات الالكتروني ومركز الاستجابة للطوارئ المعلوماتية وعدد من المشاريع المتعلقة بالشركة السورية للاتصالات وأهمها إضافة 200 ألف بوابة انترنت حتى نهاية العام الحالي.   وأشار محمد إلى مشروع منصة المستثمرين “بيئة الأعمال الإلكترونية” الذي يتضمن تطوير بوابة إلكترونية لدعم نشاطات المستثمرين من خلال العرض والاستعلام عن كل المعلومات اللازمة والمتطلبات التي تسهل عملية الاستثمار.   بدورها أكدت مدير عام هيئة الإشراف على التمويل العقاري انتصار ياسين أن الاستثمار في قطاع العقارات من الاستثمارات المؤثرة في الاقتصاد لكونه يخلق فرص عمل عديدة ومتنوعة ويعمل على تعبئة المدخرات المحلية وجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال العربية والأجنبية.   وأشارت ياسين إلى أن عملية إعادة الإعمار بمفهومها الشامل سواء في البنى التحتية أو الاقتصادية أو الخدمية أو على مستوى تأهيل وكفاءة رأس المال البشري تأتي في إطار مشروع تنموي وطني متكامل وشامل يساهم في تأسيس منهجية متكاملة لهذه المرحلة مؤكدة حرص الهيئة على إصدار القوانين الناظمة لعملها والتي تخدم الغاية الأساسية منها بما يتلاءم مع متغيرات العصر.   من جهته أشار مدير أنظمة الدفع في مصرف سورية المركزي عماد رجب إلى أنه وبهدف تطوير بيئة الدفع في سورية بشكل عام صدرت العديد من القرارات المتعلقة بتشجيع الشمول والنفاذ المالي ونشر الوعي والثقافة المصرفية بشكل أكبر وأوسع لاستفادة أكبر قدر من الأشخاص من خدمات المؤسسات المالية والمصرفية العاملة والتي تتبلور بشكل خاص بكل الإجراءات المتخذة للحث والتشجيع على فتح الحسابات المصرفية للمواطنين لتنفيذ كل عملياتهم المصرفية من خلالها.   ولفت رجب إلى أنه تم أيضاً إصدار كل التشريعات اللازمة للانتقال إلى الدفع الإلكتروني في سورية وتطوير وسائل نقل وتحويل الأموال وتسديد المدفوعات إلى مرحلة أكثر تطورا وعصرية من كل النواحي في ضوء الموارد المتاحة بما يصب في مصلحة إنشاء مشاريع استثمارية متطورة واستقطاب المستثمرين لبيئة خصبة للإعمار وبيئة ملائمة والتي تم تكليلها مؤخراً بإعلان إطلاق منظومة الدفع الإلكتروني لتشكل عمليات التحول الرقمي والمعاملات النقدية الإلكترونية بديلاً حتمياً عن النظام النقدي التقليدي.   مدير الشركة السورية للمدفوعات الالكترونية الدكتور أيمن ملوك أوضح أن منظومة “مدفوعات” التي تعمل وسيطاً بين الجهات “المفوترة” والمصارف المرتبطة بها تسهم في رفع كفاءة تحصيل الأموال الخاصة وانشاء بنية تحتية متكاملة تؤمن الربط لأي جهة عامة او خاصة وتسريع عملية النفاذ المالي إضافة إلى تقليل التداول الفيزيائي للعملة مع ضمان ثقة المواطن في تسديد مدفوعاته إلكترونياً وعلى نحو مستقل عن الزمان والمكان وتوفير الوقت والجهد والمال.   وأشار ملوك إلى أن منظومة “مدفوعات” تسهم على مستوى مصدري الفواتير والرسوم بانخفاض المصاريف الرأسمالية والتشغيلية وتسريع عملية التحصيل وتقليل تكاليف تجميع الفواتير بالنسبة للمصارف والتخفيف من التعامل المباشر مع القطاعات “المفوترة” والاهتمام بخدمة الزبائن وتطويرها.   وأكد ملوك أن “مدفوعات” تعمل حالياً على مشروع جديد باسم “سيب اونلاين” يمكن المواطن أو الزبون من تسديد المطالبات المالية عند إنجاز المعاملات الحكومية إلكترونياً مبيناً أن المطالبات المالية التي سددت لغاية تاريخه 8.575.015 بقيمة إجمالية تجاوزت 207.53  مليارات ليرة سورية.   وانطلقت أعمال المؤتمر أمس الأول بمشاركة ممثلين من مختلف الوزارات والجهات العامة والخاصة.

المصدر : سانا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة