دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بدأت قوات "التحالف الدولي" المزعوم
الذي يتزعمه الجيش الأمريكي شرقي سوريا، بعمليات تحصين لأحد أهم قواعده العسكرية المهمة
داخل حقول النفط والغاز شرقي سوريا، بعد وصول تعزيزات عسكرية لها على أثر الهجمات المتتالية
التي تعرضت لها خلال الفترة الماضية.
وقالت مصادر محلية بريف دير الزور لمراسل
"سبوتنيك" شرقي سوريا، أن ما يسمى قوات "التحالف الدولي" اللاشرعي
بقيادة الجيش الأمريكي استقدمت قافلةَ دعمٍ لوجستي تحوي جدران استنادية ومتاريس خرسانية
استقرت في قاعدته اللاشرعية في معمل غاز "كونيكو" شرقي دير الزور.
وتابعت المصادر، إن قوات "التحالف
الأمريكي" دعَّمت بتلك المتاريس الخرسانية محيط المعمل، وخاصة الجهة المقابلة
لبلدة مراط الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري، اليوم الجمعة 15 أبريل/نيسان، كما
تم حفر خنادقٍ من جهة البلدة والتي ولا تبعد سوى بضعة كيلو مترات عن القاعدة.
ويعد "حقل كونيكو" الذي يحتله
الجيش الأمريكي أيضا، أكبر حقول الغاز السورية (20 كم شمال شرقي دير الزور)، ويحوي
مصنعا للغاز تم بناؤه عام 2005 بالتعاقد بين شركة الغاز السورية، وشركة "كونوكو
فيليبس" الأمريكية.
إجراءات "التحالف الأمريكي" الجديدة
كان قد سبقها أيضا حفر خندق على الإطراف المحاذية لبلدتي الحسينية والصالحية الواقعتين
تحت سيطرة الجيش العربي السوري وجولات في بلدة خشام والطابية وتسيير منطاد حراري لكشف
أي تحركات شرقي نهر الفرات.
وفي السياق، أكدت مصادر محلية بريف الحسكة
لمراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا أن قوات "التحالف الدولي" بقيادة
الاحتلال الأمريكي أدخلت، اليوم الجمعة 15 أبريل/نيسان، قافلة مكونة من 50 شاحنة محملة
بالأسلحة والمعدات اللوجستية إلى قواعده العسكرية بريف الحسكة قادمة من شمال العراق
عبر معبر الوليد البري غير الشرعي.
في حين أعلن "التحالف الامريكي"في
سوريا والعراق، أن مجهولين زرعوا عبوات متفجرة في مقر له شرقي سوريا.
ويسيطر ضباط وجنود الجيش الأمريكي ومسلحين
موالين له على جميع حقول النفط والغاز السورية شرقي البلد، وينشطون منذ عدة سنوات بعمليات
سرقة ونهب متواصلة لهذه الحقول عبر الصهاريج وخطوط النقل وأنابيب التهريب باتجاه الأراضي
العراقية ومنها إلى الأراضي التركية، حيث يصل كميات كبيرة منها للتنظيمات الإرهابية
المنتشرة شمال سوريا ومحافظة إدلب.
وقالت "قوة المهام المشتركة- عملية
العزم الصلب" التابعة "للتحالف" في بيان نشرته عبر صفحتها في “فيس بوك"،
إنه بعد المزيد من التحقيقات حول الهجوم على قاعدة “القرية الخضراء” في شرقي سوريا،
قيّم مسؤولو التحالف أن الانفجارات لم تكن نتيجة هجمات بنيران غير مباشرة.
وأضافت أن الانفجارات كانت ناتجة عن عبوات
متفجرة وُضعت بشكل متعمد من قبل فرد (أفراد) مجهولين في منطقة تخزين العتاد ومرفق الاستحمام
فيما وأشار البيان إلى أن الحادث قيد التحقيق، وسيتم تقديم معلومات إضافية فور توفرها.
وكان زاد الجيش الأمريكي خلال الأيام الماضية
من عمليات تعزيز قواعده العسكرية اللاشرعية في الجزيرة السورية بشحنات كبيرة من الأسلحة
والذخائر ومعدات لوجستية خصوصاً في حقل العمر النفطي ومعمل غاز كونيكو بريف دير الزور
واللتان تعرضتا لعمليات قصف واستهداف مباشرة.
وأفادت في وقتها مصادر محلية بريف دير الزور
لمراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا أن قوات الجيش الأمريكي المحتلة أدخلت رتلاً
من المعدات العسكرية هو الأضخم خلال السنوات الماضية، ليل الجمعة- السبت (8- 9) نيسان/أبريل،
إلى قاعدته في معمل غاز "كونيكو" شمال شرقي ديرالزور.
وبينت المصادر أن الرتل مكون من شاحنات
كبيرة إضافة إلى عدد من عربات "برادلي" القتالية وشاحنات تحمل معدات لوجستية
ترافقهم 20 عربة عسكرية تابعة لقوات "التحالف الدولي" بقيادة الجيش الأمريكي
بحماية عدد من المروحيات.
وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال الأمريكي
أدخلت قبل يوم واحد فقط قافلة تحمل أسلحة وكميات كبيرة من الذخائر والمواد اللوجستية
إلى قاعدتها العسكرية في حقل غاز "كونيكو"بالتوازي مع قافلة أخرى تحمل مواد
مماثلة إلى قاعدتها في حقل العمر النفطي شرقي دير الزور.
ولفتت المصادر إلى أن هذا التزايد الكبير
بنقل وإدخال الأرتال العسكرية والمعدات الحربية والقتالية من قبل الجيش الأمريكي يأتي
بعد ساعات من هجوم وقصف تعرضت له ما يسمى "القرية الخضراء" المحيطة بقاعدة
حقل العمر النفطي، والتي يقطنها ضباط وجنود الجيش الأمريكي والذي أصيب به 4 منهم بجروح.
وتشهد مناطق الجزيرة السورية تصاعد كبير
في الهجمات التي تستهدف قواعد الجيش الأمريكي وأرتاله ونقاط وحواجز المسلحين الموالين
له في تنظيم "قسد" جراء توسع الرفض الشعبي والعشائري لهما والرافض لسياستهما
التي تتركز على سرقة النفط والغاز والقمح وثروات الشعب السوري، ما دفع الجيش الأمريكي
إلى تعزيز قواعده بأرتال من الأسلحة والذخائر في محاولة للحد من تلك الهجمات.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة