#
  • فريق ماسة
  • 2022-04-11
  • 9452

ماكرون ولوبان يتأهلان إلى الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة الفرنسية

تأهل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ومنافسته مرشحة اليمين المتطرّف مارين لوبان، إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية. وأتى ذلك بعد أن بيّنت النتائج الأولية غير الرسمية للجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية حصول ماكرون على 28.5%، ومارين لوبان 23.6% من أصوات الناخبين. كما أشارت هذه النتائج إلى أنَّ مرشّح “فرنسا غير الخاضعة”، جان لوك ميلانشون، حصل على 20.2% وحلّ ثالثاً، فيما حصل مرشح اليمين المتطرف إريك زيمور على 7.1%. وكانت وسائلُ إعلامٍ فرنسيةٍ قد أفادت بأنَّ “استفتاء آراء الناخبين أظهر تقدُّم المرشَّحَين إيمانويل ماكرون ومارين لوبان، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية”. وبدأ التصويت عند الساعة 8 صباحاً، وانتهى في الساعة 8 مساءً، (6 صباحاً و6 مساءً بتوقيت غرينتش)، حيث يتمّ حينها نشر أول استطلاعاتٍ لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع. وعادةً ما تكون هذه الاستطلاعات موثوقة للغاية في فرنسا. وأكّد إيمانويل ماكرون بعد تصدّره النتائج أنَّ “فرنسا وأوروبا تمرّان بلحظةٍ فارقةٍ”، وأضاف “سأبذل قصارى جهدي لأقنع كلَّ واحدٍ منكم أنَّ المشروع الوحيد الموثوق به ضد غلاء المعيشة هو مشروعنا”. من جهتها، قالت مرشحة “التجمع الوطني” اليميني المتطرف، مارين لوبان، إنَّ “كل من يناهضون (الرئيس إيمانويل) ماكرون يجب عليهم الانضمام إلى التجمّع، والتصويت ضدّه”. كيف سيصوّت المرشحون الخاسرون في الجولة الثانية؟ وتعليقاً على خسارتها، قالت مرشحة حزب “الجمهوريين” فاليري بيكريس: “أتحمّل المسؤولية في هذا الفشل”. وأضافت: “أعلن دعمي للرئيس إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية، في مواجهة مارين لوبان واليمين المتطرف”. كما دعت مرشحة الحزب الاشتراكي، آن إيدالغو، إلى التصويت للرئيس إيمانويل ماكرون في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. أما مرشح الحزب الشيوعي الفرنسي، فابيان روسيل، فقد دعا مناصريه إلى التصويت لصالح الرئيس إيمانويل ماكرون أيضاً، وبهدف هزيمة اليمين المتطرف في الجولة الثانية. بدوره، مرشح “فرنسا غير الخاضعة” جان لوك ميلانشون الذي حلّ في المرتبة الثالثة قال لمناصريه إنه يجب “أن لا تعطوا أصواتكم لمارين لوبان”، فيما أكد مرشح حزب “الخضر” يانيك جادو دعمه لإيمانويل ماكرون، ودعا إلى التصويت له في الجولة الثانية.   من جهته، مرشح اليمين المتطرف الخاسر إيريك زيمور أعلن دعمه لمارين لوبان. وفي ما يتعلّق بنسبة المشاركة، فقد بلغت 65% عند الساعة 5 مساءً، بحسب بيانات وزارة الداخلية. وقال موقع “فرانس أنفو”: “نسبة المشاركة تراجعت 4.4 نقاط، مقارنةً بالفترة نفسها من العام 2017، حيث بلغت 69.42%، فيما كانت 70.59% في عام 2012”. وأشار الموقع إلى أنَّ “أقلّ نسبة مشاركة في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية كانت هذا العام، بنسبة 58.45%”. وذَكَر الموقع الفرنسي أنَّ “مراكز الاقتراع أغلقت أبوابها في أغلبية البلديات الفرنسية، عند الساعة 7 مساءً”، موضحاً: “في بعض المدن الكبيرة، كان لا يزال من الممكن التصويت حتى الساعة 8 مساءً”. وكانت استطلاعات الرأي التي نُشرت قبيل الصمت الانتخابي قد أشارت إلى أنَّ “النتيجة المرجّحة هي المواجهة بين ماكرون ولوبان في الجولة الثانية”، التي ستُقام في الـ 24 من نيسان/أبريل. وقبل أسابيع فقط، كانت استطلاعات الرأي تُشير إلى فوزٍ سهلٍ لماكرون، المنتمي إلى الوسط المؤيّد للاتحاد الأوروبي. لكنَّ شعبية الرئيس الحالي تراجعت لعدة أسباب، منها دخوله المتأخر إلى الحملة الانتخابية، إذ لم يعقد سوى تجمّعٍ انتخابيٍّ واحدٍ كبيرٍ، وهو الأمر الذي اعتبره حتى أنصاره مخيباً للآمال، إضافة إلى تركيزه على خطة لا تحظى بالشعبية لرفع سن التقاعد، إلى جانب الارتفاع الحاد في معدلات التضخم”. في المقابل، قامت مارين لوبان، المنتمية إلى اليمين المتطرف، والمتشكّكة في الاتحاد الأوروبي والمناهضة للهجرة، بجولةٍ كبيرة في مختلف أنحاء فرنسا. وقد تعزَّز موقفها من خلال التركيز المستمر منذ شهور على تكاليف المعيشة، والتراجع الكبير في الدعم لمنافسها في اليمين المتطرّف إيريك زيمور.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة