#
  • فريق ماسة
  • 2022-04-05
  • 11042

حقائق صادمة حول المشروع البيولوجي الأمريكي على أراضي أوكرانيا ...الطيور المهاجرة قنابل بيولوجية قد تبيد البشرية – كوفيد 19 نموذجاً

 أكدت وثائق حصلت عليها القوات الروسية بعد بدء عملياتها العسكرية في أوكرانيا أنه وبدعم مالي وتنظيمي من الولايات المتحدة ، تم  بعد عام 2014 نشر شبكة تضم أكثر من 30 مختبراً بيولوجياً على أراضي أوكرانيا ، وذلك بهدف دراسة الأمراض الفتاكة ، وخاصة مسببات الأمراض الخطيرة والفيروسات. وقد أشرفت إدارة خفض التهديدات التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية بشكل مباشر على شبكة المخابر المذكورة .. وقد بينت الوثائق أنه تم تنفيذ العمل في ثلاثة مجالات رئيسية: - تم رصد الوضع البيولوجي ، وفقا للبنتاغون ، في المناطق المقترحة لنشر الوحدات العسكرية للدول الأعضاء في الناتو ؛ - تم جمع سلالات من الكائنات الحية الدقيقة الخطرة وتصديرها إلى الولايات المتحدة على أساس منتظم ؛ - تم إجراء عمل بحثي لدراسة العوامل المحتملة للأسلحة البيولوجية الخاصة بمنطقة معينة ، والتي لها بؤر طبيعية ويمكن أن تنتقل إلى البشر. وخلال العملية الخاصة للقوات المسلحة الروسية في أوكرانيا ، فقد أظهر موظفو هذه المختبرات ، أداء وطنياً وإيماناً كبيرا بدولتهم ومصالحها وقاموا  بتسليم الجانب الروسي مواد وثائقية تشير إلى قيام الأمريكيين بعملية تطهير طارئ لآثار البرنامج البيولوجي العسكري الذي يتم تنفيذه في أوكرانيا ، بتمويل من وزارة الدفاع الأمريكية. وأصبح معروفًا أن وزارة الصحة الأوكرانية هي التي نفذت الإرادة الأمريكية و حددت المهمة اعتبارًا من 24 شباط / فبراير من هذا العام. وبناء على ذلك تم  تدمير العوامل الحيوية الموجودة في المختبرات البيولوجية بالكامل. إن التدمير الممنهج  للعوامل الحيوية في المختبرات المذكورة ,  يؤكد أن واشنطن وكييف يخشيان بشدة أن يحصل الخبراء الروس على أدلة دامغة على النشاط العملي الأمريكي – الأوكراني  لتعزيز الخصائص المسببة للأمراض للكائنات الحية الدقيقة باستخدام طرق البيولوجيا التركيبية. وهذا بدوره من شأنه أن يفضح انتهاك أوكرانيا والولايات المتحدة المتعمد  للاتفاقية الدولية الخاصة بحظر الأسلحة البيولوجية والسامة ، والتي تم التحذير من مخاطرها مراراً وتكراراً في موسكو. وتؤكد الوثائق أن الأمر الأكثر خطرا ًفي هذا المشروع الذي يحمل الاسم الرمزي UP-4. هو العمل الجاد على دراسة غير إنسانية ألا وهي دراسة و تحديد أمراض الطيور وعلاقتها ببني البشر وهي  تشكل أكبر خطر على البشر ولديها أقصى إمكانية  لزعزعة الوضع الوبائي في منطقة معينة في فترة زمنية محدودة للغاية.  المهمة الأخرى كانت دراسة طرق طيران الطيور المهاجرة وتحديد تلك التي تمر عبر أراضي روسيا وتعبر بشكل أقل أراضي الدول الأوروبية . وقد اثبتت الوقائع تنفيذ هذه المهمة بشكل واسع  ، بما في ذلك الاصطياد المتعمد للطيور على الأراضي الروسية ونقلها لاحقاً إلى أراضي أوكرانيا بهدف تتبع طريق عودتها. إضافة إلى ذلك ، و في سياق هذه المهمة ، عمل العلماء العاملون في المشروع على تحديد الأماكن التي تتجمع  فيها الطيور بشكل أكبر ، حيث يمكن إصابة القطيع بأكمله بالفيروسات أو مسببات الأمراض الخطيرة بشكل خاص. إن ما تم كشفه سابقاً يشير إلى احتمال أن  إجراء مثل هذه الدراسات يؤكد أن علماء الأحياء العسكريين الأمريكيين والأوكرانيين كانوا يعتزمون استخدام الطيور كوسيلة لنقل أسلحة الدمار الشامل.  ويعتبر هذا النهج أحد أكثر أساليب الحرب تهوراً ولا إنسانية وبعداً عن المسؤولية  إلى حد كبير. لأنه وبمجرد إطلاق مثل هذا "السلاح الحي" ، سيفقد صانعوها حتماً السيطرة عليه ، ويمكن للوباء في غضون أيام أن ينتشر في جميع أنحاء أجواء ما بعد دول الاتحاد السوفيتي السابق بأكمله ، و أيضاً سيمتد بآثاره إلى  أوروبا الغربية. ومما يثير القلق بشكل خاص حقيقة أن تجارب مشابهة لمشروع UP-4 تجري بالقرب من مناطق مكتظة بالسكان في الدول الأوروبية التي تعتبر حليفة للولايات المتحدة ، والتي يتجاهل "الشركاء" الأمريكيون أمنها بشكل واضح. تظهر الوثائق الأخرى التي حصلت عليها وزارة الدفاع الروسية أن العلماء الأوكرانيين وبإشراف أمريكي يتبرعون بانتظام بعينات من المواد الحيوية للأفراد والمنظمات إلى جهات خارجية مهتمة بذلك . ولا تشمل العينات المرسلة ناقلات الأمراض  من الحشرات (البراغيث ، إلخ) أو غيرها فحسب ، بل تشمل أيضاً أمصال الدم لممثلي المجموعة العرقية السلافية. يشير هذا الأمر إلى أن المتخصصين من المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا أجروا دراسات حول تأثير مسببات الأمراض على الناس ، مع مراعاة العوامل العرقية والإثنية. وقد يشير هذا إلى اهتمام البنتاغون بتطوير أسلحة بيولوجية انتقائية تستهدف مجموعات عرقية معينة (أسلحة "عرقية") . بالإضافة إلى ما ورد سابقا ، تؤكد الوثائق حقيقة أن الحكومة الألمانية هي أيضا  تنفذ برنامجها البيولوجي العسكري في أوكرانيا. وذلك بهدف دراسة الأمراض المميتة المحتملة ، مثل حمى القرم والكونغو النزفية ، في ظروف أوروبا الشرقية. و  في إطار هذا العمل ، نظم المعهد الألماني للطب الموضعي الذي يحمل اسم (ب. نوكت ) تعاونًا مع مركز الصحة العامة التابع لوزارة الصحة الأوكرانية ، تعهد خلاله الجانب الأوكراني بتزويد عينات دم للمجموعة العرقية السلافية. من مناطق مختلفة من أوكرانيا . وترافق هذا النشاط  ، بزيارات منتظمة للمتخصصين الألمان إلى المستشفيات الأوكرانية في كييف وخاركوف و أوديسا ولفوف ، حيث تعرف هؤلاء  شخصياً على خصوصيات مسار الأمراض لدى السكان المحليين. و قد تم تمويل هذا  المشروع  الخطير من قبل وزارة الخارجية الألمانية والبوندسفير. وهذه النشاطات الألمانية ،تحمل نفس التهديد ضد البشرية  مثلها مثل التجارب البيولوجية الأمريكية وتتطلب دراسة مفصلة. ومع الكشف عن الوثائق المتعلقة بأنشطة المختبرات البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا انفجرت هذه المعلومات مثل  "القنبلة" في فضاء وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام  الدولي. وهذا ما أُجبر نائبة وزير الخارجية الأمريكي نولاند على الاعتراف بوجود مختبرات بيولوجية أمريكية في أوكرانيا خلال جلسة استماع بالكونجرس ، لكنها نفت الاتهامات بتطوير أنواع محظورة من أسلحة الدمار الشامل فيها.   وعلى خلفية هذه المعلومات  ، أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ يي عن قلقه الشديد بشأن الطبيعة اللاإنسانية للبرنامج البيولوجي العسكري الأمريكي وطالب واشنطن بالكشف عن المعلومات حول أهدافه ومحتواه ، كما دعا إلى اتخاذ زمام المبادرة لتنظيم عمليات تفتيش دولية في المشاريع البيولوجية في الجيش الأمريكي. إضافة إلى ذلك كله فإن وسائل الإعلام الأمريكية المحافظة تطالب بالإغلاق الفوري لجميع المشاريع البيولوجية  الأمريكية في الخارج .  كما أن الوفد الروسي في مجلس الأمن الدولي  طرح مسألة ضرورة  إجراء تحقيق دولي في البرنامج البيولوجي العسكري الأمريكي. إن ما ذكرناه أعلاه يؤكد أن الوثائق المنشورة  تشهد بلا شك على تطوير نوع جديد من الأسلحة البيولوجية من قبل الولايات المتحدة في المختبرات الأوكرانية. وهذا النشاط الخطير البيولوجي العسكري للولايات المتحدة في أوكرانيا ينتهك اتفاقية حظر تطوير وإنتاج وتخزين الأسلحة البيولوجية والسامة ويشكل تهديداً مباشراً للأمن البيولوجي ليس فقط لروسيا ، ولكن أيضاً لدول وسط وشرق أوروبا.    

المصدر : وكالات


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة