دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
يقف مدرس الرياضيات وليد إبراهيم اليوم
بين طلابه في ثانوية الشهيد محمد صبري مريم في منطقة النشابية بريف دمشق متابعاً بشغف
مهنته التي بداها منذ 16 عاماً ولم يتركها حتى في أصعب الظروف التي تمثلت بتواجد الإرهابيين
في عدد من مناطق ريف دمشق.
المدرس إبراهيم وبحماس الجندي انتصر على
عدوه وحمى وطنه تحدث لمراسلة سانا عن النصر الذي حققه وزملاؤه من الكوادر التعليمية
بالمنطقة عبر مواصلتهم التدريس ومحاربة الفكر الظلامي التكفيري الذي أراد الإرهاب نشره.
ابراهيم ذو 43 الذي عاد الى ثانوية الشهيد
محمد صبري مريم في النشابية يعلم طلابه المعادلات الحسابية والرياضية بطريقة مميزة
تعتمد على إسقاطها على الحياة العملية ليتمكنوا من فهمها بشكل مبسط أوضح أن جرائم الإرهابيين
فرضت التهجير عليه الى حرستا ثم مسرابا حيث استقر هناك رغم التهديدات المستمرة من قبل
الإرهابيين.
وخلال تنقل ابراهيم بين مدارس ريف دمشق
كانت مهمة إدخال كتب وزارة التربية من الأمور الصعبة جداً كما يقول مبيناً أنه كان
يخفيها بملابسه ليستطيع المحافظة عليها كي لا تتعرض للحرق من قبل المجموعات الإرهابية
التي فرضت منهاجها لتمرير أفكارها الظلامية التكفيرية.
وشدد ابراهيم على أن ما قام به واجب وطني
ومهني لافتاً إلى أن معلمي سورية يمنحون مهنتهم قيماً جديدة بصمودهم وإصرارهم على مواصلة
العمل وإيصال رسالتهم التعليمية والتربوية إلى أجيال المستقبل.
وخلال الفترة الزمنية نفسها واصل مدرس مادة
اللغة الإنكليزية أحمد الحمصي ذو الـ 50 عاماً عمله في مدرسة بيت سحم غير مكترث بتهديدات
الإرهابيين ورصاص غدرهم الذي طالما هدد حياته وزملائه معتبراً أن صمود المعلمين وغيرهم
من أبناء الوطن كل في موقعه واجب مقدس.
ويقول الحمصي: “أكملنا رسالتنا لأننا كنا
على يقين بزوال الإرهابيين ونجحنا بمقاومتهم ومنع نشر أفكارهم ومناهجهم”.
الحمصي عاد اليوم الى مدرسته في بيت سحم
يؤدي رسالته الإنسانية التي يعتبرها أمانة مختتماً حديثه بالقول: “طلابي اليوم بأمان
عادوا ينهلون العلم من منهله الحقيقي الذي سيقودهم إلى طريق الحق والصواب وسعادتي لا
توصف عندما أراهم في الجامعة باختصاصات مختلفة ليقوم كل منهم بدوره في إعادة إعمار
الوطن”.
المصدر :
سانا
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة