#
  • فريق ماسة
  • 2022-03-16
  • 10626

مسلحان فاران من قاعدة للجيش الأمريكي شرقي سورية يكشفان معلومات خطيرة

  تمكن عنصران من تنظيم “أسود الشرقية” الإرهابي من مغادرة منطقة (التنف) التي يحتلها الجيش الأمريكي على الحدود (السورية العراقية الأردنية) أقصى جنوب شرقي البادية السورية، والفرار نحو مناطق تواجد الجيشين الروسي والسوري. عماد أحمد النجار، أحد المسلحين الهاربين من مخيم الركبان في منطقة “التنف”، قال في تصريح خاص لـ “سبوتنيك” أنه لجأ إلى مخيم الركبان عام 2016 بعد وصول تنظيم “داعش” الإرهابي إلى منطقة البوكمال وانضم إلى تنظيم “أسود الشرقية” والتواجد في مشفى ميداني ضمن المخيم قبل أن يتمكن من الهرب. وأضاف أن “هناك الكثيرين من الأهالي يرغبون بمغادرة المخيم والعودة إلى قراهم ومنازلهم لكن تنظيم “أسود الشرقية” يخوف الناس ويمنعهم ويحذرهم من العودة”، مردفا: أوجه رسالة إلى ابني وأخي وأهلي الذين لا زالوا موجودين في مخيم الركبان، بأن يعودوا إلى حضن الوطن لأن البقاء في المخيم لن يدوم طويلاً، فكل شيء مؤمن هنا للجميع، ولم يتعرض لنا أحد بسوء من القوات السورية والروسية كما كان يشيع الإرهابيون بين الأهالي الذين يحتجزهم الأمريكيون في المخيم”. من جانبه، كشف خليل محمد الصالح لـ “سبوتنيك”: “كنت أحد عناصر تنظيم “أسود الشرقية” الإرهابي وكنت أخدم في النقطة 206 التي تعد منطقة تهريب المخدرات (على الحدود السورية الأردنية)، حيث كان يعمد تنظيم “أسود الشرقية” بتوزيع المواد المخدرة في مخيم الركبان وكانوا يتعاطون مادة أمفيتامين أو ما يسمى “الشبو” (مصطلح رائج بين تجار ومتعاطي المخدرات في المخيم)”. وأضاف أن “كمية المخدرات التي تصل إلى هذه النقطة كل 20 يوم تقدر بنحو 2000 كيس يحتوي كل كيس منها 1200 حبة مخدرة لكني لم أتمكن من معرفة مصدر هذه الكميات”. ولفت إلى أن “معاملة تنظيم “أسود الشرقية” لعناصره في مخيم الركبان كانت سيئة حيث كانوا يتعرضون للضرب ويوضعون في زنزانات منفردة بالسجن بذريعة أنهم إذا لم يذهبوا إلى نوبات الحراسة أو تأخروا عنها أو كانوا نائمين”. وتابع قائلاً: “أقول لكل الأهالي في مخيم الركبان أن يعودوا إلى بيوتهم ولا تصدقوا من يخوفكم من الجيش السوري ومن القوات الروسية فكل الإشاعات التي ينشرها الإرهابيون بين الأهالي كلها كاذبة”. وتشكل البادية السورية فضاء صحراويا مفتوحا ومتداخلا مع منطقة الـ (55 كم) التي لطالما شكلت مسرح نشاط حر لفلول تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا ودول عديدة)، وذلك منذ هزيمة التنظيم وحتى الوقت الراهن.   وتتحلق منطقة الـ (55 كم) التي تخضع (لحماية) الطائرات الأمريكية وتشكل فضاءا آمنا لحركة التنظيمات الإرهابية، حول قاعدة (التنف) اللاشرعية التي تتخذها القوات الأمريكية على الحدود (السورية- العراقية- الأردنية) مقرا لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات المرتزقة العميلة لها، مثل تنظيم “مغاوير الثورة السورية” و”أسود الشرقية”. وكانت القوات الأمريكية قد أنشأت قاعدة عسكرية في منطقة التنف منذ العام 2014، واتخذت منها منطلقاً لدعم ومساندة التنظيمات المسلحة المنتشرة في تلك المنطقة بهدف شن هجمات على المدنيين السوريين وعلى عناصر الجيش العربي السوري وذلك وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء السورية للأنباء “سانا”. وقد تعرضت حافلة مبيت عسكرية في بادية تدمر شرق المحطة الثالثة ظهر يوم 6 مارس/ آذار الجاري لهجوم إرهابي ما أدى إلى استشهاد 13 عسكرياً سورياً بينهم ضباط وجرح 18 آخرين وفقاً لمصدر عسكري سوري. وتحتجز قوات الاحتلال الأمريكي والتنظيمات الإرهابية في مخيم الركبان آلاف المهجرين السوريين بفعل الإرهاب ممن يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة ويعانون نقصاً في الغذاء نتيجة ابتزازهم من قبل هذه التنظيمات وسرقة المساعدات الإنسانية التي تصلهم وتمنعهم من مغادرة المخيم عبر الممرات الإنسانية التي افتتحها الجانبان السوري والروسي منذ العام 2020 بحسب “سانا”.

المصدر : سانا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة