دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال موقع المونيتور، إن تركيا ستحد من مرور
السفن الحربية الروسية عبر مضيقها الذي يربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود
مع استمرار الهجوم الروسي في أوكرانيا، في خطوة من المرجح أن يكون لها أو تأثير أكبر
على الجبهة السورية.
وأضاف أن تصريحات وزير الخارجية التركي
مولود جاويش أوغلو الأخيرة بخصوص تطبيق الاتفاقية لا ترقى إلى حد الإغلاق الرسمي لمضيق
الدردنيل والبوسفور، لكنها تشير إلى أن تركيا ستمنع مرور بعض السفن الحربية الروسية
من دخول البحر الأسود ومغادرته.
واعتبر أن القرار شكّل مفاجأة حيث كان من
المتوقع على نطاق واسع أن تتجنب أنقرة اتخاذ موقف قد يثير غضب الكرملين، لكن من غير
المحتمل أن يكون لهذه الخطوة “تأثير عملي” على الأرض لأن “القوات العسكرية الروسية
في البحر الأسود قوية بالفعل بما فيه الكفاية”، بحسب ما قاله محلل دفاعي للمونيتور
شريطة عدم الكشف عن هويته.
يضاف إلى ذلك أن معظم السفن الحربية التابعة
لأسطول البحر الأسود موجودة بالفعل هناك، كما لا تستطيع تركيا منع السفن الحربية الروسية
من العودة إلى قاعدتها الأصلية في البحر الأسود بموجب الاتفاقية وهو ما أكده جاويش
أوغلو.
غير أن تحرك تركيا لإغلاق المضيق، سيترتب
عليه تقييد السفن الحربية التي تعبر الاتجاه الآخر أي من البحر الأسود إلى البحر الأبيض
المتوسط، وهو ما قد يكون له تداعيات على الوجود العسكري الروسي في سوريا حيث تقع القاعدة
العسكرية الروسية الوحيدة على البحر المتوسط في مدينة طرطوس والتي تعمل كمركز عملياتي
رئيسي للأنشطة العسكرية الروسية في سوريا وفي البحر الأبيض المتوسط الأوسع.
وفقاً لسنان أولجن، الدبلوماسي السابق ورئيس
مركز دراسات السياسة الاقتصادية والخارجية (EDAM) تشير التصريحات إلى أن تركيا “تستعد” لإغلاق
مضيقها في انتظار طلب مرور.
ويرى أولجن أن هذه الخطوة لا تحمل أبعاداً
سياسية، لأن تركيا ملزمة بتنفيذ أحكام اتفاقية مونترو في زمن الحرب في حال اعتبرت أن
ما يحدث في أوكرانيا كان حرباً، مشيراً إلى أن ذلك لا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه
عقوبة ضد روسيا.
وقال أولجن، إن روسيا أقامت ممراً بحرياً
بين البحر الأسود وسوريا ،وكانت السفن والغواصات تبحر من خلاله بانتظام، والآن سيتم
قطع هذا الخط وهو ما “قد يسبب بعض المشاكل” للوجود العسكري الروسي في البحر الأبيض
المتوسط مع تأثيرات فورية.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش
أوغلو قال 28 شباط الماضي إن تركيا حذرت جميع الدول المشاطئة وغير المشاطئة من عبور
السفن الحربية في البحر الأسود”، مضيفاً أنه “إذا لم تكن تركيا طرفاً في الحرب، فإن
لها صلاحية بعدم السماح للدول المتحاربة بعبور سفنها عبر المضيق، ولكن إذا عادت السفن
الحربية إلى قاعدتها في البحر الأسود، فإنه يتم السماح لها بالعبور، كما أكد أنه إلى
الآن لم يكن هناك مرور أو حتى طلب بالمرور عبر المضيق.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة