دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اتهمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تركيا
بتحمل المسؤولية الأكبر وراء الهجوم الذي تعرض له سجن الصناعة في الحسكة شمال شرقي
سوريا في وقت سابق من هذا الشهر.
ونشرت “قسد” بيانا خلال مؤتمر صحفي عقدته
في الحسكة ، لخصت فيه تفاصيل أحداث سجن الصناعة.
وجاء في بيان “قسد” أن “ما حصل في الهجوم
على سجن الصناعة، يؤكد أن التنظيم الإرهابي استثمر الظروف السياسية، واعتمد بشكل مباشر
أو غير مباشر على مساعدة بعض الدول الإقليمية له، وفي هذا الإطار كان دور الدولة التركية
هو الأبرز”.
وأضافت “قسد” خلال البيان أن “مسؤولية تركيا
في هذا الهجوم وفي استمرار وجود داعش (تنظيم إرهابي محظور في روسيا) هي الأكبر، لأن
هجمات الدولة التركية على شمال وشرق سوريا، وتهديداتها الدائمة لها، تمنح تنظيم داعش
الإرهابي القوة المعنوية، ليلتقط أنفاسه مجددا ويهيئ الأرضية ليعيد تنظيم صفوفه”.
وأوضح البيان أن “المناطق المحتلة مثل سري
كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض تحولت إلى المناطق الأكثر أمنا وحماية” لـ”داعش”
لينظم نفسه فيها ويدرب عناصره، وبعض المرتزقة المهاجمين على سجن الصناعة قدموا من تلك
المناطق”.
ووصف البيان هجوم سجن الصناعة بأنه “لم
يكن هجوما عاديا، وقد جاء ضمن سياق مخطط واسع”، مشيرا إلى أنه لو نجح هذا الهجوم، لكان
المسلحون شنوا الهجمات على الأحياء الأخرى في الحسكة وعلى مناطق “الهول، والشدادة،
ودير الزور” وصولا إلى إعلان قيام “الدولة الإسلامية الثانية”.
وأشار البيان “لوجود تعاون جيد وتنسيق بين
قسد والتحالف الدولي”، وأضاف أن “الهجوم الأخير أثبت أن داعش لا يزال يشكل خطرا داهما
على أمن العالم أجمع، وأظهر أن “هناك حاجة ماسة إلى تقديم مساعدة دولية إلى قوات سوريا
الديمقراطية والإدارة الذاتية، وخاصة من جانب التحالف الدولي، من الناحية العسكرية
وضرورة تقديم التكنولوجيا المتطورة لها، وكذلك من الناحية السياسية”.
ولفت البيان إلى أنه “مرّةً أخرى أظهر هذا
الهجوم ضرورة البحث عن حلول جذريّة لتواجد عوائل المرتزقة ضمن مخيّم الهول، المخيّم
الذي بات قنبلة موقوتة نُزِعَ عنها صمّام الأمان، كذلك طرحت مجدّداً قضيّة الإسراع
في محاكمة ومقاضاة إرهابيّي داعش، عبر تشكيل أساس محكمة دوليّة”.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اليوم
الاثنين، مقتل 121 شخصا خلال هجوم تنظيم “داعش” (الإرهابي المحظور في روسيا) على سجن
الصناعة بمحافظة الحسكة السورية.
وقالت متحدثة باسم قوات سوريا الديمقراطية،
في مؤتمر صحفي للإعلان عن السيطرة على السجن، إن هجوم تنظيم “داعش” الإرهابي على السجن
أسفر عن مقتل 77 قتيلا من موظفي السجن، فضلا عن مقتل 40 مقاتلا، ومصرع 4 مدنيين، موضحة
أن إجمالي الخسائر البشرية جراء الهجوم بلغ 121 قتيلا.
وأشارت المتحدثة إلى أن عدد القتلى والمفقودين
في صفوف “داعش” خلال الهجوم على السجن بلغ 374، لافتة إلى أن هذا العدد يتضمن 223 مفقودا
ويشمل عددا من المعتقلين الفارين من السجن.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة