#
  • فريق ماسة
  • 2022-01-24
  • 11329

الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع إدخال الأدوية والأجهزة الطبية إلى قطاع غزة

يشدد الاحتلال الإسرائيلي حلقات حصاره المفروض منذ نحو 16 عاماً على قطاع غزة بمنع إدخال الأدوية والأجهزة الطبية وقطع الغيار اللازمة لإصلاح المعطل منها بما فيها محطات الأوكسجين اللازمة لمكافحة فيروس كورونا ما يهدد حياة مرضى القطاع وخاصة مع تفشي الموجة الرابعة من الوباء وذلك في ظل تجاهل المجتمع الدولي لمعاناتهم وصمته تجاه انتهاكات الاحتلال المتواصلة للقانون الدولي وحقوق الإنسان. وفي تصريح لمراسل سانا أوضح مدير اتحاد لجان العمل الصحي في القطاع الدكتور رأفت المجدلاوي أن الاحتلال يتعمد تخريب وشل مستشفيات القطاع التي تقدم خدماتها لنحو 2.3 مليون نسمة بمنعه إدخال الأجهزة الطبية وخاصة التشخيصية الخاصة بالعناية المكثفة وحضانات الأطفال وأمراض العظام والصدر ومراكز الفرز التنفسي إضافة لمنعه إدخال قطع غيار لأكثر من 22 جهازاً طبياً معطلا ًوعدم سماحه بصيانتها في الخارج مشيراً إلى أن الاحتلال لم يكتف بذلك بل زاد من معاناة المرضى بمنعهم من الخروج من القطاع لتلقي العلاج في مستشفيات الضفة الغربية ما تسبب بوفاة الكثير منهم وتفاقم الوضع الصحي للآلاف لعدم حصولهم على العلاج المناسب. ولفت المجدلاوي إلى أن أكثر من 12 ألف مريض في المراكز الطبية على قوائم الانتظار لعدم توفر الأجهزة اللازمة لإتمام إجراء العمليات الجراحية كما أن معظم الشركات الطبية العالمية سحبت وكالاتها لعدم قدرتها على توريد الأجهزة الطبية بسبب رفض الاحتلال لذلك ما أدخل المستشفيات والمرضى في أزمة جديدة تضاف لأزمة تفشي وباء كورونا. وأكد المجدلاوي أن القطاع الصحي في غزة مهدد بالانهيار جراء الحصار الإسرائيلي وبات رصيده صفراً في الكثير من الأدوية داعياً كل أحرار العالم والمؤسسات الصحية الدولية إلى الضغط على الاحتلال من أجل ادخال الأدوية والأجهزة الطبية ومستلزماتها لإنقاذ أرواح آلاف المرضى في القطاع. من جهته مدير مستشفى العودة أحمد مهنا بين أن لدى المستشفى جهاز الأشعة الملونة الوحيد في شمال القطاع وهو معطل منذ فترة طويلة لعدم توفر قطع الغيار الخاصة به ورفض الاحتلال إدخالها أو حتى استيراد أجهزة جديدة إضافة إلى افتقاده لمحطة أوكسجين حيث يتم الاعتماد على الأسطوانات وهي غير كافية لتقديم الخدمات للمرضى في ظل الارتفاع المستمر في أعداد الإصابات بكورونا لافتاً إلى أن النقص الحاد في أجهزة المناظير والعقاقير والأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة جعل عمل المستشفيات يقتصر على تقديم الحد الأدنى من الخدمات للمرضى ما ينذر بكارثة إنسانية في القطاع المحاصر. وحذر الطبيب شفيق العطار من خطورة الحالة الصحية في القطاع وقال إن معظم المستشفيات باتت تؤجل العمليات الجراحية والصور التشخيصية للمرضى لعدم توفر الأجهزة الطبية وفقدان الكثير من الأصناف الطبية منذ عدة أشهر فعلى سبيل المثال لا الحصر لا تتوفر في مستشفيات القطاع مهبطات البوتاسيوم ولا جهاز تصوير القلب ولا أجهزة التصوير الطبقي ولا أجهزة أمراض الكلى مؤكداً أن الكثير من المرضى فقدوا حياتهم نتيجة عدم توفر العلاج والأجهزة الطبية وأن قائمة الضحايا ستطول يوماً بعد آخر إذا استمر الوضع الصحي الكارثي في القطاع على ما هو عليه ولم يتحرك المجتمع الدولي لإنقاذ المرافق الطبية من الانهيار بفعل الحصار الإسرائيلي. رئيس شبكة المنظمات الأهلية محسن أبو رمضان طالب المجتمع الدولي بعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة للحصار الإسرائيلي وترجمة ذلك إلى خطوات تضع حداً للمعاناة بالضغط على الاحتلال لإنهاء حصاره الظالم مؤكداً أن نداء الاستغاثة الذي أطلقته المرافق الصحية والمستشفيات في القطاع يجب أن يتفاعل في ضمير العالم الحر بكل منظماته ومؤسساته للعمل على توفير الأدوية والأجهزة الطبية لتفادي الكارثة الصحية التي يتعمد الاحتلال حدوثها في محاولة يائسة للنيل من صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني.

المصدر : سانا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة