#
  • فريق ماسة
  • 2022-01-20
  • 10928

محافظ الرقة: أبناء القبائل العربية يتوافدون نحو التسويات رغم تضييق الجيش الأمريكي

أكد محافظ الرقة السورية عبد الرزاق الخليفة، تواصل عمليات التسوية الأمنية والعسكرية لأبناء محافظة الرقة شرقي سوريا، رغم التعليمات الأمريكية المباشرة لمسلحي تنظيم “قسد” بممارسة ما أمكنهم من التضييق على أبناء القبائل العربية، ومنع وصولهم إلى موقع التسوية في ناحية (السبخة) المحررة في ريف المحافظة، وبكل الطرق المتاحة. وقال المحافظ في تصريح خاص لمراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا، إن “هناك استنفاراً كبيراً لحواجز مسلحي تنظيم قسد الموالين للجيش الأمريكي في مناطق سيطرتهم بمحافظة الرقة، خصوصاً المناطق والمعابر الواصلة إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري، وذلك لمنع الشبان وأبناء القبائل العربية من الوصول إلى ناحية السبخة لتسوية أوضاعهم الأمنية والعسكرية”. ووصل في اليوم السادس من عمليات التسوية، اليوم الأربعاء 19 كانون الثاني / يناير، المئات من الشبان وأبناء القبائل العربية جلهم من مناطق خارج السيطرة إلى مركز التسوية في ناحية السبخة، رغم المعوقات الكبيرة من قبل تنظيم “قسد” الموالي للجيش الأمريكي والأجواء والظروف الجوية القاسية.     “تنظيم قسد يمنع دخول وعبور أي شخص كبيراً كان أو شاباً، والتوجه إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري ممن يقومون بذلك لأول مرة، مع منع الشبان بأعمار العشرينات من العبور بشكل تام، كما قام التنظيم بشن حملات إعلامية وتصريحات مباشرة من مسؤوليها والمتعاونين مع التنظيم لرفض التسويات ومحاربتها ومحاسبة أي شخص يقدم على ذلك”. ولفت محافظ الرقة إلى أن “مسلحي تنظيم قسد الموالين للاحتلال الأمريكي، قاموا باعتقال 50 شخصاً من أبناء القبائل العربية ممن سووا أوضاعهم لدى لجان المصالحة، مع إجراء ضغوطات عليهم للخروج بتصريحات تحارب وتهاجم عمليات التسوية التي كان لها أثر إيجابي كبير لدى أبناء الجزيرة السورية بشكل عام، والدليل على ذلك الإقبال الكبير عليها في محافظة دير الزور وفي الأيام الأولى منها في محافظة الرقة”. وأوضح محافظ الرقة في تصريحاته لوكالة “سبوتنيك” أن “الإرادة الشعبية والعدد الكبير من أهالي الرقة الراغبين بالتسوية هي أفضل رد على هذه المعوقات”، مشيراً إلى أن “عدد من تمت تسوية أوضاعهم منذ انطلاق التسوية في ريف الرقة المحرر قبل خمسة أيام وصل إلى نحو 1800 شخص”. الدعم الروسي وعن العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش العربي السوري بدعم من الجيش والطيران الروسي الصديق، أكد محافظ الرقة عبد الرزاق الخليفة أن “العملية العسكرية مستمرة ولم تتوقف في أرياف محافظة الرقة والبادية السورية، ضد مواقع وتحركات فلول تنظيم “داعش” (الإرهابي المحظور في روسيا)، والمدعوم بشكل كامل من قاعدة الاحتلال الأمريكي في منطقة التنف على مثلث الحدود السوري – الأردني – العراقي”. وتابع الخليفة أن “تنظيم قسد يمنع مربي الثروة الحيوانية (الغنّامة) من الوصول والعبور إلى مناطق سيطرة الجيش العربي السوري ومنه إلى البادية السورية المعروفة بغناها بالمحاصيل الرعوية، لإنقاذ مواشيهم من التدهور والحصول على المواد العلفية في مناطق سيطرة الاحتلال الأمريكي في الجزيرة السورية التي تعاني من شح الأمطار”. وكشف المحافظ بأنهم “يوجهون مربي الثروة الحيوانية بأن يكون انتشارهم في مناطق قريبة من الحواجز والنقاط العسكرية التابعة للجيش العربي السوري وعلى بعد لا يتجاوز مسافة الــ5 كم، حفاظاً على حياتهم وعلى مواشيهم من هجمات فلول تنظيم داعش والمسلحين الموالين للاحتلال الأمريكي، حيث سجلت عدد من الهجمات المسلحة التي راح ضحيتها مجموعة من الشهداء المدنيين وسرقة مواشيهم”. 26 ألف شخص ونتيجة الإقبال الكثيف من قبل أبناء القبائل العربية في الجزيرة السورية، أعادت السلطات السورية في محافظة دير الزور، اليوم الأربعاء 19 كانون الثاني/ يناير، افتتاح مركز تسوية في الصالة الرياضية بمدينة دير الزور مجدداً وذلك في إطار التسوية الشاملة. وأفاد مراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا، أن “الجهات الحكومية السورية افتتحت للمرة الثانية مركز التسوية في المدينة الرياضية وقوفا عند رغبة المئات ممن لم يتمكنوا من الوصول إلى مركز التسوية خلال الأسابيع الماضية نتيجة العراقيل التي يضعها تنظيم قسد والاحتلال الأمريكي أمامهم والذين يسكنون في منطقة الجزيرة إضافة إلى المواطنين الذين لمسوا فعلياً المردود الإيجابي للتسوية بناء على تجارب من سبقوهم إليها. وتابع المراسل أن “الجهات المعنية أنهت، أمس، العمل في مركز بلدة الشميطية غربي دير الزور بعد نحو 13 يوماً من افتتاحه وانضمام أكثر من 6 آلاف شخص إليها ممن شملتهم بنود التسوية”. ووصل، العشرات من المدنيين السوريين رغم الظروف الجوية وتساقط الثلوج إلى المدينة الرياضية في مدينة دير الزور لتسوية أوضاعهم. وانطلقت عمليات التسوية في محافظة دير الزور في بداية من الصالة الرياضية في مدينة دير الزور، ومن ثم انتقلت إلى مدينة الميادين وبعد ذلك إلى مدينة البوكمال ومن ثم عادت اللجان إلى الميادين وانتقلت بعدها إلى الشميطية، وعادت اليوم إلى الصالة الرياضية في المدينة، حيث وصل عدد الذين تم تسوية أوضاعهم في جميع المناطق المذكورة إلى أكثر من 26 ألف شخص جلهم من الشبان.   وفي هذا السياق، أكدت مصادر عشائرية وحكومية لمراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا، أن “هناك دعوات ومطالب شعبية إلى افتتاح مراكز للتسوية لأبناء القبائل العربية والمكونات الأخرى في منطقة الجزيرة السورية، ضمن مدينتي الحسكة و القامشلي أقصى شرقي سوريا، وذلك نتيجة الإقبال الكبير و النجاح الواضح وسلاسة الإجراءات في تسويات محافظتي دير الزور و الرقة”.

المصدر : سبوتنيك


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة