#
  • فريق ماسة
  • 2021-12-22
  • 9326

ضباط الجيش الأمريكي يكايدون السكان العرب شرقي سورية.. “نحن باقون”

ردا على اتساع رقعة الرفض الشعبي لهم، بدأ ضباط وجنود من الجيش الأمريكي القيام بما يشبه “مكايدة” السكان العرب في مناطق سيطرتهم شرقي سوريا، عبر القول لهم خلال جولات راجلة في ريف الحسكة إنهم “باقون”.   قال مراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا، إن الجيش الأمريكي سير دوريات راجلة لجنوده وضباطه في مناطق سيطرته برفقة مسلحين موالين له من تنظيم “قسد” شرقي سوريا، حيث أكدوا خلال مرورهم بالسكان المحليين أنهم (باقون إلى أجل غير مسمى)، وذلك رداً على عمليات التصدي، التي يقوم بها السكان ضدهم في مناطق سيطرة الجيش العربي السوري. وتابعت المصادر أن: “دورية أمريكية مؤلفة من 4 مدرعات عسكرية دون غطاء جوي، خرجت من قاعدة مطار رميلان النفطي شمال شرقي سوريا، عبر طريق (M4)، وبعدما وصلت إلى حي جمعاية شرقي مدينة القامشلي، قام جنودها وضباطها بالتجول سيرا على الأقدام مع مسلحين موالين لهم في تنظيم “قسد”. أضافت المصادر أن “الجنود الأمريكيين حاولوا استفزاز السكان عبر التأكيد لمجموعة من أطفال ورجال الحي فيما يشبه المكايدة بأنهم (باقون) في مناطقهم، وذلك في ظل ازدياد الرفض الشعبي لتواجدهم والتصدي اليومي من قبل أبناء القبائل العربية لهم بمساندة الجيش العربي السوري لمحاولتهم المكثفة لاختراق حواجز الجيش السوري العسكرية في المنطقة. أحد السكان في حي جمعاية ممن التقاهم الضباط الأمريكيين، قال لـ “سبوتنيك”: “شعرت وكأنه يرغب في مد لسانه حين قال لي (نحن باقون)، مضيفا: “خلال الجولة، قام أحد الأطفال بمرافقة الضباط الأمريكيين ممتطيا حماره، إلا أن الأخير ما لبث أن حرن (وقف جامدا رافضا التحرك)، ما أثار موجة من الضحك بين أقرانه من الأطفال الذين كانوا برفقة الجولة. وكانت دوريات مماثلة قام بها جنود الجيش الأمريكي في مناطق ريف دير الزور الشرقي، خصوصاً قرى وبلدات قبيلة العكيدات العربية في أبوحمام والكشكية وغرانيج، والتي شهدت خروج عشرات المظاهرات ضد ممارسات مسلحي تنظيم “قسد” والجيش الأمريكي خلال الفترة الماضية، حيث قام الجنود الامريكيين بنقل رسالة للسكان المحليين من أبناء القبائل العربية تتضمن التأكيد عل بقاء قواتهم في المنطقة وعدم انسحابها منها.   ضباط الجيش الأمريكي يكايدون السكان العرب   وفي السادس من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، انطلقت ست عربات قتالية أميركية من نوع برادلي برفقة عربة همر، تضم جنوداً من قوات ما يسمى “التحالف الدولي” برفقة مسلحين من تنظيم “قسد”، في دورية إلى دير الزور، وهي المرة الأولى التي تتجه فيها عربات برادلي القتالية صوب المحافظة منذ وصول العشرات منها إلى شمال شرقي سوريا، في إطار زيادة الدعم الأميركي لقواعدها في المنطقة.   وقالت مصادر كردية لوكالة “سبوتنيك”، إن التدريبات العسكرية الأمريكية المشتركة مع “قسد” التي نفذت بريف دير الزور هي رسالة مشتركة تؤكد أن أمن المنطقة هو أولوية قصوى بخاصة بعد تزايد الهجمات المسلحة ضدهم وتهديدها لأمن السجون التي تحوي الآلاف من قادة وعناصر تنظيم “داعش”. وأضافت: التدريبات جرت في منطقة قريبة من مكان تواري “الخلية الخطيرة” ( بادية منطقة أبوخشب) التي جرى القبض عليها في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت، والتي كانت تتحضر لشن هجمات على سجن الحسكة.   بطاقة وافد   وفي جانب استمرار ممارسات تنظيم “قسد” ضد أبناء القبائل العربية، فرض التنظيم على النازحين من المحافظات السورية إلى مناطق سيطرتهم في محافظة الحسكة، إخراج بطاقة “إقامة مؤقتة” تسمى بطاقة “الوافد” مقابل السماح لهم بالدخول إلى مناطق سيطرتها شمال وشرق سوريا.   وقال مصدر محلي لمراسل “سبوتنيك” شرقي سوريا، إن تنظيم “قسد” اشترط على النازحين استخراج “بطاقة الوافد” كشرط أساسي للسماح بالدخول والإقامة في مناطق سيطرتها. وأوضح المصدر، أن حواجز تنظيم “قسد” بدأت بمصادرة البطاقات الشخصية العائدة للنازحين لاجبارهم على استخراج البطاقة المذكورة و مدتها ستة أشهر بعد دفع مبلغ ٥٠ ألف ليرة سورية ،حيث يتعين على الشخص تقديم صورة عن الهوية وعقد إيجار بالإضافة إلى وجود شخصين، أحدهما كفيل والآخر شاهد، على أن يكون الكفيل من المدينة التي يقيم فيها طالب الكفالة، مقابل منحه بطاقة الوافد.   وأشار المصدر إلى أن هناك تخوف بين الأهالي خلال الأيام الماضية بعد طلب البطاقة للأشخاص الذين يخالف نفوسهم مكان إقامتهم، وبشكل خاص آلاف العائلات النازحة التي تقيم في الحسكة منذ عقود.   وتشهد مناطق سيطرة تنظيم “قسد” شرقي سوريا، حالة من الانتفاضة الشعبية والعشائرية ضد ممارسات “قسد” والجيش الأمريكي التي تتركز على سرقة النفط والقمح والثروات الباطنية وفرض الاتاوت والضرائب والقيام بحملات الاعتقال العشوائي وفرض التجنيد الإجباري على الشبان.

المصدر : سبوتنيك


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة