دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
هددت وزيرة الخارجية الألمانية، آنالينا
بيربوك، بعدم تشغيل خط “نورد ستريم 2” الألماني الروسي لنقل الغاز، في حال شهدت أوكرانيا
تصعيداً “جديداً”، وذلك بموجب اتفاق مبدئي توصلت إليه برلين وواشنطن.
بيربوك، وفي تصريح لقناة “زد دي إف” الألمانية،
قالت إنه بسبب الوضع الأمني المتوتر، “تم التوافق بين الأمريكيين والحكومة الألمانية
السابقة برئاسة أنجيلا ميركل، على أنه لا يمكن تشغيل هذا الخط في حال (حصول) تصعيد
جديد”.
كانت بيربوك قد شاركت في نهاية الأسبوع
في اجتماع مجموعة الدول السبع، الذي خُصص لبحث التوتر مع روسيا، وستلتقي مع شركائها
الأوروبيين حول هذا الموضوع اليوم الإثنين 13 ديسمبر/كانون الأول 2021، وفقاً لما ذكرته
وكالة الأنباء الفرنسية.
كذلك أوضحت الوزيرة الألمانية أن خط أنابيب
الغاز الذي يربط روسيا بألمانيا عبر بحر البلطيق “لا يمكن تشغيله في الوقت الحالي،
لأنه لا يفي بمتطلبات تشريعات الطاقة الأوروبية”.
يأتي تصريح الوزيرة بعد أن هدد المستشار
الألماني الجديد أولاف شولتز بتعطيل المشروع الحيوي بالنسبة لموسكو، في وقت تخشى فيه
الدول الغربية تعرض أوكرانيا لغزو روسي.
شولتز قال مساء الأحد خلال زيارة لبولندا:
“سيكون خطأ فادحاً الاعتقاد بأن انتهاك حدود دولة أوروبية سيبقى بلا عواقب”، وفقاً
لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
هيئة تنظيم الطاقة الألمانية كانت قد علّقت
في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني 2021، إجراءات الترخيص لتشغيل خط الغاز الذي اكتمل بناؤه،
وطالبت المجموعة المسؤولة عن تشغيله والتي تتخذ مقراً في سويسرا، بتأسيس شركة خاضعة
للقانون الألماني.
كان خط الأنابيب الذي يدعمه الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين بشدة، ولقي دعماً من ميركل قد قوبل بانتقادات من دول عدة.
أبرز الدول المنتقدة هي الولايات المتحدة
وبولندا القلقتان من تعزيز اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية، إضافة إلى أوكرانيا التي
تقول إن المشروع سيضعفها دبلوماسياً واقتصادياً باعتبارها حتى الآن دولة العبور الرئيسية
للغاز الروسي نحو أوروبا.
تحذيرات لروسيا
في سياق متصل، حذرت دول مجموعة السبع، في
بيان الأحد 12 ديسمبر 2021، روسيا من عواقب وخيمة وثمن باهظ إذا أقدم بوتين على مهاجمة
أوكرانيا.
جاء ذلك وسط تقديرات للمخابرات الأمريكية
بأن روسيا ربما تخطط لشن هجوم واسع النطاق على أوكرانيا في وقت قريب، ربما العام المقبل
يشارك فيه ما يصل إلى 175 ألفاً من قواتها.
مجموعة الدول السبع قالت في بيانها إنه
“يجب ألا يكون لدى روسيا أي شك في أن أي عدوان عسكري آخر على أوكرانيا سيكون ثمنه باهظاً
وعواقبه وخيمة”.
من جانبها، تنفي روسيا أنها تخطط لغزو أوكرانيا،
وتقول إن “الغرب يسيطر عليه هوس الخوف من روسيا”، كما ترى موسكو أن توسع حلف شمال الأطلسي
يهدد روسيا ويتعارض مع التطمينات التي تلقتها مع انهيار الاتحاد السوفيتي عام
1991.
يُذكر أن العلاقات بين كييف وموسكو شهدت
توتراً متصاعداً منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها
بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في “دونباس”.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة