دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال السفير الأمريكي السابق في سورية، روبرت
فورد إن أمريكا فشلت في توحيد المعارضة السورية منذ عام 2011، مستبعداً أن تتخذ أي
“إجراءات ملموسة” في الوقت الحالي حيال الدول التي بدأت بإعادة علاقاتها مع الأسد.
وأشار إلى أنّ «حكومة الرئيس السوري بشار
الأسد موجودة، وتسيطر على 70% من الأراضي السورية، وبينها المدن الكبرى المعارضة المسلحة
غير قادرة عل تنحية الأسد»، أكّد أنه «على الرغم من تدمير الاقتصاد السوري، ولكنه في
نهاية المطاف الأسد فاز في الحرب».
ويأتي حديث فورد في تعليقه على الزيارة
الأخيرة التي أجراها وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد إلى العاصمة السورية دمشق،
حيث التقى بالرئيس السوري، بشار الأسد، في تطور هو الأول من نوعه منذ عشر سنوات.
وأضاف السفير الأمريكي السابق في مقابلة
مع قناة “فرانس 24″، يوم الجمعة أن ما يجري في الوقت الحالي يندرج ضمن “الواقعية السياسية”.
وأوضح أن الدول العربية من بينها الإمارات
تسير باستراتيجية جديدة، مفادها: “بدلاً من الأمل في تغيير النظام بدمشق، من الممكن
البدء بتعاون نسبي للوصول إلى نتائج إيجابية”.
وبحسب فورد فإنه يعتقد أن “واشنطن وإدارة
بايدن تفهم أنه من الصعب عليها إجبار أو منع الجهود عربية لإيجاد طريقة من التعايش
مع الحكومة السورية والموجودة في السلطة بدمشق”.
وتابع: “لكن ذلك لا يعني أن واشنطن سعيدة
بالجهود العربية لإيجاد طريقة التعايش، وفي نفس الوقت هي غير قادرة على سياسة بديلة
للاستراتيجية العربية التي شهدناها مع زيارة وزير الخارجية الإماراتي”.
وفي الختام، أقرّ السفير الأميركي السابق
لدى سوريا أيضاً أنّ «الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية في ما جرى في سورية»، وقال:
«أرسلنا السلاح إلى المجموعات المنفتحة حول فكرة إيجاد حل تفاوضي»، في إشارة إلى المعارضة،
التي كان قد أكّد لها في العام 2019 أن «لا تنتظر شيئاً من واشنطن».
وكانت زيارة بن زايد إلى دمشق قبل يومين
قد استحوذت حديث الشارع السوري، بالإضافة إلى الشارع العربي والغربي.
وتشير معظم المؤشرات إلى أن الزيارة تحمل
دلالات سياسية قد تفتح الباب لمرحلة عربية جديدة مع دمشق.
واستبعد روبرت فورت في سياق حديثه أن تقدم
إدارة بايدن على أي خطوات ملموسة حيال الدول التي تريد تطبيع علاقاتها مع الرئيس الأسد،
مشيراً: “قد نسمع بعض الانتقادات الشفوية فقط”.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة