دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
حذر برنامج الغذاء العالمي «WFP» التابع للأمم المتحدة، أمس، من أن مستوى انعدام
الأمن الغذائي في سورية بلغ أعلى مستوى منذ عام 2011، وأن هناك نحو 12.4 مليون شخص
في سورية لا يعرفون من أين ستأتي وجباتهم الغذائية ، مشيراً أن عدد الأشخاص الذين يتأرجحون
على حافة المجاعة في 43 دولة قد ارتفع إلى 45 مليوناً.
وأوضح المدير التنفيذي لـ«WFP» ديفيد بيسلي، أن هناك أكثر من 45 مليون شخص
على شفا المجاعة، جراء «الصراعات» في العالم، والتغير المناخي، وانتشار فيروس «كورونا»،
في وقت تتعرض فيه تدفقات التمويل التقليدية لضغوط، مشيراً إلى أن هذا الرقم ارتفع من
42 مليوناً في وقت سابق من العام الجاري، ومن 27 مليوناً في عام 2019، وذلك حسبما ذكرت
وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية.
وأضاف: إن «تكاليف الوقود ترتفع، وأسعار
المواد الغذائية ترتفع، والأسمدة أغلى، وكل هذا يغذي أزمات جديدة مثل الأزمة التي تتكشف
الآن في أفغانستان، فضلاً عن حالات الطوارئ طويلة الأمد مثل اليمن وسورية».
وحذر بيسلي من أن مستوى انعدام الأمن الغذائي
في سورية بلغ أعلى مستوى منذ عام 2011؛ مشيراً إلى أن هناك نحو 12.4 مليون شخص في سورية
لا يعرفون من أين ستأتي وجباتهم الغذائية.
وأكد أن «البرنامج» بحاجة إلى 7 مليارات
دولار حتى يتم تجنب خطر المجاعة على مستوى العالم، وأنه مع ارتفاع تكلفة المساعدات
الإنسانية فسيحتاج إلى مزيد من الأموال للوصول إلى المعرضين للخطر في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: «أكثر من نصف سكان اليمن (16.2 مليوناً) يواجهون خطر الجوع الحاد، ويحتاج برنامج
الأغذية العالمي إلى 802 مليون دولار للحفاظ على مستوى المساعدات التي يقدمها خلال
الستة أشهر المقبلة»،
لافتاً إلى أن أفغانستان تواجه الآن أسوأ
أزمة إنسانية على وجه الأرض، حيث يتجه نحو 23 مليون شخص نحو الجوع، قائلاً: إن هذا
«عار علينا».
وبين بيسلي، أنه مع ارتفاع تكلفة المساعدة
الإنسانية بشكل كبير، يحتاج «البرنامج» إلى مزيد من الأموال للوصول إلى العائلات في
جميع أنحاء العالم التي استنفدت بالفعل قدرتها على التعامل مع الجوع الشديد، لافتاً
إلى أن الأسر التي تواجه انعدام الأمن الغذائي الحاد، مجبرة على اتخاذ خيارات مدمرة
للتعامل مع الجوع المتزايد.
وأظهر تحليل الضعف عبر 43 دولة شملها استطلاع
أجراه «البرنامج»، أن العائلات مجبرة على تناول كميات أقل من الطعام، أو تخطي وجبات
الطعام تماماً، إذ إنه في بعض الأحيان يتم إطعام الأطفال، في حين يضحي الآباء بوجبات
الطعام، ويضطرون إلى الشعور بالجوع. وفي مدغشقر، حيث أصبحت جيوب المجاعة حقيقة واقعة،
يجبر البعض على أكل الجراد أو الأوراق البرية أو الصبار للبقاء على قيد الحياة، وفق
«البرنامج».
ويأتي ذلك في وقت تواصل الولايات المتحدة
الأميركية ودول غربية أخرى فرض إجراءاتها القسرية الأحادية الجانب الجائرة ضد الشعب
السوري، والتي تستهدفه في لقمة عيشه ومستلزماته المعيشية الأساسية اليومية.
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة