دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
تلاحق لعنة
التشرذم والانشقاقات الجماعات المسلحة في الشمال السوري، ذات اللعنة التي كانت
سببا في انقراض ما كان يسمى بالجيش الحر ومن بعده جيش الاسلام.
وبعد جهود تركية
مضنية لتوحيد جماعات مشتتة ضمن قوة موحدة اسمتها لاحقا بالجيش الوطني، عادت لعنة
الشقاق وحب السيطرة لتضرب فصائل هذا الجيش كفايروس تفوق سرعة انتشاره سرعة تفشي
كورونا في ادلب.
خمس فصائل اعلنت
سابقا انشقاقها عما تسمى غرفة حزم لتعود بعد تهديدات بحرب اهلية بين " اخوة
السلاح" وتتراجع عن انقشاقها، وسط تسريبات عن وجود ضغوط وغضب من انقرة ضد من
يفكر بالانسحاب حاليا.
لم تبرد هذه
الحادثة، حتى تم الاعلان عن تشكيل فصيل جديد كوريث لما سمي بالجيش الوطني المدعوم
تركيا، والذي عانى من تناحر فصائله ، التجمع الجديد حمل اسم "الجبهة السورية
للتحرير"، الذي يضمّ عدة فصائل من "الجيش الوطني السوري"، وهي:
فرقة المعتصم، فرقة الحمزة، الفرقة 20، لواء صقور الشمال، فرقة السلطان سليمان شاه.
وفيما تناقلته
مواقع معارضة فان قائد الجبهة هو قائد
فرقة المعتصم معتصم عباس، ونائبه قائد فرقة الحمزة سيف أبو بكر. وسينشط التشكيل
الجديد في ريف حلب الشمالي.
اللافت كان غياب
المدعو محمد الجاسم الشهير بابو عمشة عن هذا الاعلان، كما انه لن يكون له اي منصب
في هذه الجبهة، وهنا ترى اوساط المعارضة بأن تنحية ابو عمشة كان عقابا تركيا له
بسبب تصريحاته تجاه تنظيم تحرير الشام الارهابي حيث كان قد اعلن استعداده للاندماج
معها، ما تسبب بنشقاق احدى كتائب لوائه عنه بقيادة ابو زبد قسطون، يضاف الى ذلك
حلم ابو عمشة بوراثة اللواء الفار سليم ادريس لقيادة ما كان يسمى بالحيش الوطني.
واذا
ما ربطنا المشهد السابق مع الرسائل الروسية لتركيا بضرورة فصل الارهابيين عما
يسمون معارضين عقلانيين فاننا قد نخرج بنتيجة ان انقرة بدأت مناورتها لاعادة ترتيب
البيت الداخلي للمسلحين، فيما يبقى التحدي الحرج لانقرة هو هل ستمضي في قتال تحرير
الشام منعا لعمل عسكري روسي سوري تجاه ادلب، بحيث تجعل الجبهة الجديدة حاكمة على
ادلب الى جانب ريف حلب وبالتالي الشمال عوضا عن الهيئة، وبذلك تكون قد منعت عملا
عسكريا ان حصل سينتهي بنتيجة كارثية للمشهد الميداني وبخسارة انقرة لورقة تأثيرها
في الملف السوري، لاسيما جبل الزاوية على الحدود معها.
المصدر :
آسيا
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة