#
  • فريق ماسة
  • 2021-07-12
  • 13473

شركة بيلاروسية تعلن عن تحقيق نتائج إيجابية خلال استكشاف حقلين نفطيين وسط سورية

قال المدير الفني لشركة “بترو سيرفيس” البيلاروسية دميتري دراتشوف أن أوجه التعاون بين الجانبين السوري والبيلاروسي تتزايد باضطراد. وأضاف دراتشوف في تصريح لـ “سبوتنيك” على هامش معرض النفط والغاز الذي يقام في العاصمة السورية دمشق: “لقد حققنا نتائج مهمة في سوريا ونحن سعداء بالمشاركة في هذا المعرض حيث عرضنا أجهزة وطرقا جديدة ابتكرتها شركتنا وهي تقنيات غير موجودة في العالم”. وأردف: “أجرينا مسحا في موقعي “زملة المهر” و”شريفة” في ريف حمص الشرقي وسط البلاد، وحصلنا على نتائج إيجابية سنضعها بين أيدي وزارة النفط السورية”، معبرا عن أمله في “تعاون مستقبلي وفقا لهذه النتائج”.   وشهد المعرض الدولي الثاني للبترول والغاز والثروة المعدنية “سيربترو 2021” حضورا دوليا لافتا عبر مشاركة نحو 70 شركة عربية وأجنبية متخصصة في قطاع النفط والغاز وزوار ومهتمين من أنحاء عديدة من العالم.   وأقيمت فعاليات المعرض في مدينة المعارض الجديدة على طريق مطار دمشق الدولي، بمشاركة شركات متخصصة بعمليات التنقيب والحفر والاستخراج والتكرير النفطي وتسويقه، وشركات الخدمات النفطية، واستخراج ونقل وتعبئة الغاز الطبيعي والصناعي، والمعدات النفطية والصيانة وقطع التبديل، والخدمات اللوجستية والدراسات والاستشارات المتعلقة بالاختصاص ذاته إضافة إلى إنتاج وتسويق الزيوت المعدنية ومحسنات الوقود، وشركات السلامة البيئية والسلامة المهنية وتلك العاملة في مجال الجيولوجيا والثروة المعدنية ومقاولات النفط والبازلت، وعدد من الاختراعات المتعلقة بالصناعة النفطية والطاقة.   الحرب.. والشراكة مع روسيا   وفي تصريح لـ “سبوتنيك”، قال مدير عام مجموعة المشهداني لتنظيم المعارض خلف مشهداني: “بكل تأكيد التعاون بين الشركات السورية والروسية قديم لكن الحرب أوقفت الكثير من النشاطات المشتركة ليس فقط في القطاع النفطي وإنما على مستوى قطاعات الصناعة والتجارة والسياحة، نأمل بالبدء بمرحلة جديدة من التعاون لإعادة إعمار القطاعات التي تأثرت بالحرب ومن ضمنها القطاع النفطي”. من جهته، قال مدير مؤسسة قتيبة التجارية الدكتور قتيبة حسن لـ “سبوتنيك”: “تمثل شركتنا شركات روسية وبيلاروسية على الأراضي السورية ونحن متفقون مع الأصدقاء الروس والبيلاروس على أهمية تحقيق نصر اقتصادي مشترك بعد النصر العسكري الذي تحقق في سوريا في ضوء الدعم الاقتصادي والعلمي والتقني المقدم لسوريا من قبل روسيا وبيلاروسيا”.   وأضاف: “تعنى شركة “بترو سيرفيس” البيلاروسية بالاستكشاف النفطي واستكشاف الهيدروكربون بطريقة جديدة مبتكرة وتم الانتهاء منذ أيام من الاستكشاف في منطقة تدمر شرق حمص وسيتم تسليم نتائج الاستكشاف لوزارة النفط والثروة المعدنية السورية”.   استثمارات عراقية وأشار رئيس وفد غرفة تجارة بغداد العراقية علاء النوري في تصريح لـ “سبوتنيك” إلى أن “المشاركات العراقية دائما متميزة لعوامل كثيرة مشتركة بين سوريا والعراق” مضيفا أن “الوفد العراقي يضم مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين العراقيين في قطاع النفط والغاز ونحن نعول على قانون الاستثمار الجديد وتعديلاته والذي شرع حديثا في سوريا للدخول في مشاريع استثمارية على الأراضي السورية وأملنا كبير أن يكون القادم أجمل وفق ما تخطط له الشقيقة سوريا وخاصة بعد انتصارات الجيش العربي السوري”.   تعاون سوري إماراتي وبين مدير عام الشركة السورية الإماراتية المشتركة “تدمر” الدكتور رافد عبد الحليم جاسم في تصريح لـ “سبوتنيك” أن “شركة تدمر مختصة بالقياسات البئرية والتي تحدد أماكن تواجد النفط والغاز والمياه وقد تأسست وفق قانون الاستثمار السوري رقم /10/ وتعرض مقرها في دير الزور للتدمير والتخريب على يد التنظيمات الإرهابية المسلحة ما اضطرنا لنقل المقر إلى المنطقة الوسطى ولدينا خطة عمل للمرحلة القادمة بعد تجهيز المقر الجديد وتوفير التجهيزات اللازمة”.   في السياق ذاته أوضح عضو مجلس إدارة شركة “تدمر” المهندس حسام ديوب أن “عمل الشركة قديم يعود إلى عام 2009 ولايزال مستمرا ضمن الإمكانات المحدودة الموجودة حاليا ونسعى لتقديم ما نستطيع وسط الظروف الحالية التي تشهد عقوبات وحصار على سوريا”.   وأضاف ديوب: “نسعى من خلال المشاركة في هذا المعرض لتحديد كيفية تقديم خدمات الشركة في تطوير القطاع النفطي السوري واستكشاف البيئة الاستثمارية الموجودة في سوريا مع العلم أننا مستمرون في عملنا بعد الانتقال من دير الزور إلى حمص حيث نقدم خدماتنا في المنطقة الوسطى”.   وتأتي إقامة معرض “سيربترو 2021” في وقت تشهد فيه سوريا حصارا نفطيا خانقا من قبل الولايات المتحدة ودول الغرب إضافة إلى سيطرة “قسد” على حقول وآبار النفط والغاز في منطقة شرق وشمال شرق البلاد بدعم أمريكي فضلا عن نقل القوات الأمريكية كميات كبيرة من النفط المسروق بشكل شبه يومي عبر أرتال من الصهاريج المتجهة إلى العراق عبر المعابر غير الشرعية مما انعكس سلبا على إمدادات الوقود لسوريا وحرم الاقتصاد السوري من فرص كثيرة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب إضافة إلى حرمان الدولة السورية من ثرواتها الباطنية والزراعية وانخفاض وتراجع المستوى المعيشي والاقتصادي والصحي للمواطنين السوريين ولاسيما بعد انتشار جائحة كورونا.   تبادل خبرات   مدير عام مجموعة المشهداني لتنظيم المعارض أوضح في بيان صحفي أن “المعرض شهد مشاركة واسعة لهذا العام من الشركات الروسية والإيرانية والبيلاروسية والعراقية والإماراتية بالإضافة إلى زوار من العديد من الدول المهتمة بالعمل في السوق النفطي السوري كأوكرانيا والصين والعراق ولبنان ومصر وإيران كل ذلك تأكيداً على أهمية استمرار وتواصل مسيرة التطور والإنجازات في هذا القطاع الحيوي باعتباره محوراً أساسياً في دعم مسيرة التقدم والازدهار ورافداً رئيسياً للاقتصاد العالمي”. وأضاف مشهداني: “يُعتبر سيربترو منصة عالمية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات التي تمكن الخبراء والمختصين في قطاع النفط من تبادل المعلومات والأفكار التي تساهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة”.   ملتقى للصفقات وإبرام العقود وحول أهمية المعرض لسوريا قال مشهداني: “يجمع المعرض نخبة من كبار المسؤولين والمختصين والخبراء في قطاع الصناعات النفطية وخدماتها على المستويات المحلية والاقليمية والدولية للنظر في استراتيجيات المشهد الجديد في قطاع الطاقة حيث يشكل هذا الحدث ملتقىً لعقد الصفقات وإبرام العقود المتعلقة بصناعة النفط والغاز وخدماتهما بين الشركات المشاركة من سوريا وخارج سوريا ، كما يقدم في الوقت نفسه منصة نموذجية لعرض أحدث التقنيات والابتكارات التي تخص القطاع النفطي ويهدف إلى مساعدة المستثمرين في تحديد المتطلبات المستقبلية للمشاريع البترولية في سوريا وخطط البلاد على المديين القريب والبعيد ، والأولويات الاستراتيجية والمخططات الرئيسية لقطاع النفط والثروة المعدنية، كما سيتيح للمستثمرين والمهتمين فرصة الحصول على معلومات مهمة حول قطاع البترول والغاز في منطقة الشرق الأوسط ككل”.  

المصدر : سبوتنيك


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة