#
  • فريق ماسة
  • 2021-06-19
  • 10384

الاتهامات تتصاعد داخل المعارضة السورية بالتزامن مع تحركات أمريكية

رغم الانفتاح الأمريكي على ميليشيات إرهابية في ادلب ، إلا أن واشنطن لا تزال مصرة على دعم ميليشيا قسد التي توصف بأنها جماعة انفصالية بسب تصنيفات البعض. خارطة الجماعات المسلحة في سورية تتشظى بسرعة الضوء، ففي ادلب هناك هرج ومرج بين ميليشيا النصرة الإرهابية وباقي الجماعات المتشددة كأنصار الإسلام وحراس الدين، وفي ريف حلب هناك مخاوف وعداوة بدأت كتنافس بين ما يُسمى بالجيش الوطني المدعوم تركياً وبين الهيئة، والآن بعد الإعلان عن تشكيل ميليشيا ما يُسمى بجيش القعقاع التابع لتحرير الشام، باتت المخاوف أكبر. إثر هذا المشهد المعقد ، اتهم ما يُسمى بمجلس سوريا الديمقراطية المعروف ب" مسد" الائتلاف السوري المعارض باستهداف مستشفى في مدينة عفرين شمال سوريا، جاء ذلك عبر بيان وصف قادة الائتلاف بالمجرمين الذين يعبرون عن إفلاسهم مع اقتراب اللقاء بين بايدن – أردوغان، حيث بدأوا الإساءة لمشروع سوريا الديمقراطية عبر العبث بأمن المدنيين، وهدفهم هو تشويه بطولات قوات سوريا الديمقراطية على حد زعم البيان. يأتي هذا الاتهام ، بعد فترة من اتهام ميليشيا قسد وزعيمها مظلوم عبدي للروس باستهداف ذلك المشفى، ما خلق حالة من البلبلة ليس فقط بين أوساط المعارضة السورية، بل بين الأوساط الكردية أيضاً. مصادر محسوبة على الائتلاف المعارض وصفت اتهامات مسد للائتلاف بأنها مسيسة وكيدية، والدليل اتهام عبدي لروسيا لا للائتلاف باستهداف مشفى عفرين. فيما ردت مصادر مقربة من قيادة قسد حول ذلك بالقول : اتهام الجنرال عبدي لروسيا في بداية الأمر كان بسبب معطيات قادت لاتهام روسيا كأقرب متركب محتمل للاستهداف، لكن الصورة والمعطيات قد اكتملت وقد تم التأكد من وقوف من تسمي نفسها بفصائل المعارضة المدعومة تركياً بأنها وراء ذلك العدوان على المدنيين في المشفى على حد تعبيرها. وختمت المصادر بالقول: لم يرد الجنرال عبدي اتهام أي من فصائل المعارضة في بادئ الأمر حرصاً على إبقاء قنوات اتصال وأمل في التوصل لنقطة لقاء، إذ يرى الجنرال أن اتهام الروس أفضل وأسهل من اتهام الأشقاء ، لكن للأسف هؤلاء لا يورفون فرصة لاتهامنا وشيطنة صورتنا أمام السوريين بحسب وصفها. تأتي تلك التطورات وسط تقارير غير مؤكدة تتحدث عن محاولات من موسكو إقناع واشنطن تسليم مناطق قسد للحكومة السورية من أجل محاربة تنظيم داعش بعد عودة ظهور خلاياه، بالتزامن مع وصول تعزيزات أمريكية إلى شرق الفرات وكذلك إجراء تدريبات عسكرية أمريكي في كل من حقل كونيكو بدير الزور، وتدريبات شبيهة في قاعدة التنف أيضاً.

المصدر : وكالةأنباءآسيا


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة