دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اعتبر أستاذ
القانون العام في كلية الحقوق ,بجامعة دمشق، عضو الوفد الوطني في لجنة مناقشة
الدستور المصغرة، محمد خير العكام، أنه «من مصلحة العرب عودة سورية إلى الجامعة
العربية أكثر ما هي مصلحة سورية»، ورأى أن الأنباء التي تحدثت عن مطالبة السلطات
الأمنية في الأردن لمعظم قادة الميليشيات المسلحة السوريين المقيمين هناك تجميد
نشاطاتهم واتصالاتهم مع نشطاء الداخل السوري، أن صحت فإن ذلك هو «خطوة في الاتجاه
الصحيح في تصحيح العلاقة مع سورية».
وفي تصريح
لـ«الوطن»، قال العكام، «أعتقد أن هناك شيئاً في الداخل الأردني جديداً، خاصة بعد
المحاولة الانقلابية الفاشلة التي يبدو أن الهدف منها كان تمرير «صفقة القرن»،
ويبدو أن هناك دولاً عربية تقف وراء ذلك بالتعاون مع الكيان الصهيوني».
وأضاف: «يبدو أن
المملكة الأردنية كما قرأنا لا تريد أن تسير في هذه الصفقة إلى آخرها، وهناك مواقف
سلبية من القيادة في الأردن، ولذلك كان هناك ترتيب لأمر ما في الأردن لتمرير صفقة
القرن».
ونقل موقع «نبأ»
الأردني أمس عن مصدر مطلع أن السلطات الأمنية في الأردن طلبت من معظم قادة
الميليشيات المسلحة السورية المقيمين في المملكة تجميد نشاطاتهم واتصالاتهم مع
نشطاء الداخل السوري والالتزام بأعمالهم الشخصية والامتناع عن أي لقاءات أو
اجتماعات تتعلق بالمعارضة.
وقال العكام:
«كشف هذا الأمر هو خطوة في الاتجاه الصحيح في تصحيح العلاقة مع سورية»، ولفت إلى
أن الأراضي الأردنية كانت تستخدم مقراً وممراً للإرهابيين ويبدو أن هناك تصحيحاً
للمواقف، وهي خطوة في الاتجاه الصحيح نحو دمشق، وإذا صح النبأ، فنحن نرحب بذلك».
ورداً على سؤال
حول جولة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الخليجية ومن ثم زيارته لمصر وتركيز
المباحثات على عودة سورية إلى الجامعة العربية والاتصال مع دمشق قال العكام: «هناك
ضغط روسي بهذا الاتجاه لأن الفيتو أميركي وليس عربياً، مشيراً إلى أنه «كان هناك
قبول عربي منذ أكثر من سنتين ولكن للأسف أتت إدارة دونالد ترامب وتعاونت مع الكيان
الصهيوني ومنعت الدول العربية النافذة في هذا الإطار».
وأضاف «الآن
يبدو أن هناك مراجعة، أيضاً هناك ضغط روسي، والأميركي موقفه مختلف عما كان من
سنتين، ومن مصلحة العرب عودة سورية إلى الجامعة العربية أكثر ما هي مصلحة سورية
وهذه هي المبررات».
وتابع: «الوضع
الطبيعي أن تكون سورية جزءاً من جغرافية المنطقة، ولا يمكن تمرير أي مشروع في
المنطقة أصلاً من دون سورية، وسبب الحرب على سورية أنهم يريدون تغيير النهج
السياسي في سورية، إلا أنه لا يمكن تمرير أي مشروع له علاقة بهذه المنطقة من دون
موافقة سورية».
ومضى العكام
قائلاً: «الآن يبدو وبعد عشر سنوات من هذه الحرب بدأت دول الخليج تقتنع أو اقتنعت،
أنه لا يمكن تمرير أي مشروع من دون سورية، وسورية لا يمكن أن تمرر مشروعاً ضد
مصلحتها»، موضحاً أن مصلحة سورية هي من مصلحة القضية الفلسطينية التي يجب أن يكون
حلها عادلاً وشاملاً وفق الثوابت السورية.
المصدر :
الوطن
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة